05/09/2020 - 17:20

الخارجية الفلسطينيّة تدرس رفع قضايا على كوسوفو وصربيا

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينيّة، اليوم، السبت، إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو، على فتح سفارتيهما في القدس، ووصفت القرار بأنه "خضوع للإملاءات".

الخارجية الفلسطينيّة تدرس رفع قضايا على كوسوفو وصربيا

في البيت الأبيض، الجمعة (أ ب)

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينيّة، اليوم، السبت، إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو، على فتح سفارتيهما في القدس، ووصفت القرار بأنه "خضوع للإملاءات".

واعتبرت الخارجية الخطوة الصربية والكوسوفية بمثابة "عدوان سافر وغير مبرر على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة"، وأكّدت أن هذا الإعلان "دليل جديد على أن إدارة ترامب تستخدم ثقلها ونفوذها في ابتزاز الدول للرضوخ لإملاءاتها وسياستها الخارجية المنحازة بشكل مطلق للاحتلال وسياساته".

وأضافت الخارجيّة أنّ السياسة الخارجية والدبلوماسية الفلسطينية "لا تواجه دولة الاحتلال ودبلوماسيتها في الخارج فقط، وإنّما نفوذ ودبلوماسية إدارة ترامب، التي تتبنى مواقف وسياسة اليمين الإسرائيلي ومشاريعه الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين المحتلة".

وأشارت الخارجية الفلسطينيّة إلى أنها طلبت من سفير دولة فلسطين لدى صربيا، "سرعة التحرك" باتجاه وزارة الخارجية ومراكز صنع القرار في صربيا "والمطالبة بتوضيح رسمي من قبل الحكومة بخصوص هذا الإعلان، والمطالبة بالتراجع عن هذا الموقف المعادي لشعبنا".

وأكّدت الخارجية الفلسطينيّة أنها "تدرس خياراتها أمام هذا الخرق للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار 478 لعام 1980، بما فيه إمكانية استدعاء السفير للتشاور، وأيضا إمكانية رفع قضايا على تلك الدول التي خرقت تلك القرارات".

وأمس، الجمعة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن "صربيا ستنقل سفارتها إلى القدس وإسرائيل وكوسوفو ستقيمان علاقات دبلوماسيّة"، في معرض تعقيبه على إعلان أميركيٍّ مماثل أصدره الرئيس، دونالد ترامب، وأوضح فيه أن ذلك يأتي في إطار اتفاقٍ لتطبيع العلاقات الاقتصادية بين صربيا وكوسوفو.

وأعلن ترامب، أنه في أعقاب الوساطة الأميركية، تعهدت صربيا بنقل سفارتها إلى القدس بحلول تمّوز/ يوليو 2021، كما أعلن ترامب أن إسرائيل وكوسوفو قررتا إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وأعلنت صربيا وكوسوفو أنهما ستطبعان العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل كجزء من مناقشات بوساطة أميركية تتضمن أيضا نقل سفارة بلغراد لدى إسرائيل إلى القدس، واعتراف بريشتينا بإسرائيل في خطوة جاءت بعد يومين من الاجتماعات مع مسؤولي إدارة ترامب، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وذكرت "أسوشييتد برس" أن "رئيس صربيا، ألكساندر فوشيتش، ورئيس حكومة كوسوفو، عبد الله هوتي، وافقا على التعاون في عدد من الأصعدة الاقتصادية لجذب الاستثمار وخلق الوظائف"، مُعتبرةً أن "البيت الأبيض أهدى نصرا دبلوماسيا للرئيس ترامب قبيل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الرئاسية وعزز ضغط إدارته من أجل تحسين الموقف الدولي لإسرائيل".

وقال ترامب بينما وقف إلى جوار الرئيسين في المكتب البيضاوي (في البيت الأبيض) "حقا، هذا تاريخي. إنني أتطلع للذهاب إلى البلدين في المستقبل القريب".

التعليقات