05/10/2020 - 17:25

الاحتلال ومستوطنوه يواصلون اقتحام الأقصى والإبراهيميّ "لفرض واقع تهويدي جديد"

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلّة، عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع دخولَ المقدسيين للأقصى، فيما توفّر "الحماية المطلقة" للمستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد، معتبرا أن ذلك يهدف إلى "تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم".

الاحتلال ومستوطنوه يواصلون اقتحام الأقصى والإبراهيميّ

شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلّة، عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع دخولَ المقدسيين للأقصى، فيما توفّر "الحماية المطلقة" للمستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد، معتبرا أن ذلك يهدف إلى "تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم".

وفي المقابل، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن سلطات الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 24 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في الخليل 57 مرّة، خلال الشهر الماضي.

وذكر صبري في بيان أصدره اليوم الإثنين، أن "ما يحدث في القدس وبلدتها القديمة خلال الأسبوعين الماضيين يمثل مؤامرة كبيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك بهدف تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم".

وأوضح أن "الجمعتين الماضيتين كان الأقصى حزينا بسبب التضييق المتعمد على المقدسيين ومنع دخولهم للأقصى، فيما الراحة والحماية المطلقة للمستوطنين خلال الاقتحامات المتكررة لهم للأقصى المبارك".

شرطة الاحتلال توفّر الحماية للمقتحمين (وفا)

وتساءل صبري: "ما معنى أن يطلب من المقدسي المسلم إبراز هويته للدخول للصلاة في الأقصى، فيما يأتي المستوطن من كل حدب وصوب لأداء صلواته التلمودية في المسجد الأقصى وبحماية كاملة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي؟".

وأضاف: "نلاحظ التمييز بشكل بشع مؤلم تآمري ما يعني أن الاحتلال لم يكن يصلح مطلقا وبأي شكل من الأشكال لفرض سيادته على البلدة القديمة لمدينة القدس".

وأشار صبري إلى أن "الغفلة المقصودة وغير المقصودة من العالم العربي والإسلامي عن مدينة القدس تشجع الاحتلال على اتخاذ مزيد من الإجراءات العنصرية بحق المقدسيين".

وقال: "رغم الإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين فنحن لم نشاهد أي احتجاج أو أي ضغط على الاحتلال يجبره على التراجع عن سياسته العدوانية تجاه القدس والمسجد الأقصى".

وتابع صبري: "خلال السنوات الماضية لم نشاهد أي حراك سياسي أو دبلوماسي من قبل العرب أو المسلمين كردة فعل على ما يتعرض له المسجد الأقصى".

وشدّد صبري على أن "أهل بيت المقدس يرفضون الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في أعيادهم المتعددة بما فيها عيد العرش والغفران، ويتصدون لهم بكل ما يملكون رغم إجراءات الاحتلال الظالمة بحقهم بهدم البيوت والاعتقال والإبعاد والغرامات المالية وغيرها".

بدورها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن سلطات الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 24 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بالخليل 57 مرة، موضحةً في تقريرها الذي رصدت فيه الاقتحامات في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن سلطات الاحتلال استغلت الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها، وجائحة كورونا لحرمان المصلين من الوصول إلى الأقصى، "لفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المحتلة ومسجدها".

وفرضت قوات الاحتلال القيود والإجراءات، للحد من وصول المصلين إلى الأقصى، بذريعة الوقاية من فيروس كورونا، ونشرت قواتها على مداخل المدينة والبلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية، ما اضطر عشرات المواطنين لأداء الصلوات أمام بواباته.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن شهر أيلول/ سبتمبر، شهد قيام قوات الاحتلال باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وتركيب أجهزة وسماعات في منطقة باب الأسباط، واعتلاء سطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة، كما اعتدت على طلبة المدرسة فور خروجهم منها، ومارست أبشع سياساتها في اعتقال وطرد وإبعاد حراس المسجد، حيث شهد هذا الشهر ارتفاعا ملحوظا في ذلك، ولم يسلم موظفو الأوقاف من تلك الاعتداءات.

واقتحمت شرطة الاحتلال، مصلّى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وصورت ما بداخله، في حين لم تسلَم بقية المساجد في مدينة القدس من قرارات الهدم من قبل بلدية الاحتلال، التي أخطرت بهدم "مسجد القعقاع" في بلدة سلوان.

وأضاف البيان: "كثفت ’جماعات الهيكل’ وغيرها من التحريض على المسجد الأقصى، عبر دعواتها المتكررة لاستباحته بأعداد كبيرة في الأعياد اليهودية، التي نغصت حياة المسلمين بالمدينة، خاصة رواد المسجد، حيث تصدى الحراس لمحاولة أحد المستوطنين اقتحامه من جهة باب الملك فيصل، وفق بيان الوزارة".

شرطة الاحتلال توفّر الحماية للمقتحمين (وفا)

وتابع: "ويحاول المستوطنون بشتى الطرق، خاصة في الأعياد اليهودية خلال الشهر الجاري، من النفخ بالبوق، وواصلت ’جماعات المعبد’ محاولاتها المتكررة لممارسة الطقوس اليهودية الخاصة في الأعياد داخل الأقصى، في مسعى منها لتطبيق فكرة التأسيس المعنوي للمعبد المزعوم".

ورصد تقرير الوزارة "قيام مستوطنون بإقامة بيوت خشبية داخل البلدة القديمة بالقدس، تحضيرا لـلأعياد اليهودية، والتي تهدف لزيادة الاقتحامات، وجلب مزيد من المستوطنين المقتحمين للأقصى، كما وسعت ’جماعات الهيكل’ المزعوم من دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد خلال عيدي "العرش" و"فرحة التوراة"، مستنفرة عناصرها وموظفيها على كافة صفحات التواصل الاجتماعي، وعبر الاتصال المباشرة والرسائل النصية".

وقالت الوزارة: "وزعت تلك الجماعات بيانات في البلدة القديمة وساحة البراق، تدعو لمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى".

وأوضح أن الاحتلال "حول المسجد الإبراهيمي وما حوله لثكنة عسكرية لإتاحة المجال للمستوطنين من القيام بصلواتهم، وأغلقته من اجل ذلك، ومنع رفع الآذان فيه 57 وقتا (مرّة)، كما منع مدير عام أوقاف الخليل، وعددا من الموظفين من الدخول إليه".

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب: "سياسة الاحتلال لن تثنينا من دوام الصلاة والتواجد فيهما والدفاع عنهما، مضيفا حراس الأقصى، وأهلنا الذين يتعرضون لأبشع هجمة سيواصلون التصدي لسياسة المحتل مستوطنيه".

التعليقات