08/11/2020 - 18:22

الأسير الأخرس لـ"عرب ٤٨": أخذتُ ما طلبته.. واستمرار الحراك الشعبي

تظاهر العشرات مساء اليوم، الأحد، أمام مشفى "كابلان" في رحوفوت، تضامنًا مع الأسير ماهر الأخرس، الذي أنهى إضرابه عن الطعام يوم الجمعة الماضي.

الأسير الأخرس لـ

من التظاهرة أمام المشفى ("عرب ٤٨")

تظاهر العشرات مساء اليوم، الأحد، أمام مشفى "كابلان" في رحوفوت، تضامنًا مع الأسير ماهر الأخرس، الذي أنهى إضرابه عن الطعام يوم الجمعة الماضي.

وجاءت التظاهرة بدعوة من الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب - الشيخ مونّس، استمرارا للحراك الشعبي تضامنا مع الأسير الأخرس وضد الاعتقالات الإدارية عمومًا.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا للحريّة.

وداخل المشفى، لا يزال القلق لا مسيطرًا على أجواء غرفته مع تأثير الإضراب المستمرّ على صحّته. لكنّه قلق مشوب بشوق وفرح. شوق العودة إلى الأهل بعد انقضاء المهلة، وفرح الانتصار على الاعتقال الإداري.

وقال الأخرس في حديث لـ"عرب ٤٨" إنّ المؤسسة الإسرائيليّة أرادته شهيدًا، ولكنّ نضاله حال دون ذلك، مضيفًا أنّ معنوياته صلبة، "أزيحت عن صدري غمامة كبيرة، وأنا أشعر أفضل ممّا كنت عليه سابقا، ونشوة النصر لا تزال تلازمني".

وتابع "كنت أتوقّع منذ البداية أنّ النصر قادم، كانت لي مخاوف ولكن إصراري من البداية، والإرادة جعلا المؤسسة الإسرائيليّة ترضخ لمطلبي الذي صمّمت عليه من البداية، وهو الإفراج عني دون شروط".

وأوضح أنّ أجهزة الأمن حاولت أن تتلاعب بمطالبه، "حاولوا الالتفاف على نضالي بأساليب قانونية بتجميد الإضراب وغيره، ولكنّني رفضت كل ذلك، رغم ظروفي الصعبة التي كنت أمرّ بها، إلا أنّني كنت مطلعا على كل تفاصيل المفاوضات، ورفضت أي شرط سيوضع لي".

وقال الأسير الأخرس إنّ إصراره جاء بنتيجة حتمية، "كنت وضعت شرطا عليهم أن لا يعاود الاعتقال الإداري عليّ مرّة أخرى على نفس الشبهات، وقلت لهم بوضوح إن كان لديكم أيّ مواد سرية ضدّي ضعوها على الطاولة وأنا سأكمل الإضراب، ولكن في النهاية، أخذت ما طلبته من البداية".

تغريد الأخرس: كان أقرب إلى الموت من الحياة

بينما قال زوجته، تغريد الأخرس، لـ"عرب ٤٨"، اختلطت دموع الفرح بالحزن، لأنّنا كنا ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، كنت برفقته طوال الوقت، واطّلعت عن كثب على المعاناة التي تعرّض لها، صحيًا ونفسيا، "كان أقرب إلى الموت من الحياة".

وتابعت "كانت أوقاتًا صعبة علينا كعائلة وعلى أولاده خاصّة، لأنّهم كانوا ينتظرون لحظة الانتصار بفارغ الصبر، ولكن كانت لديهم مخاوف كبيرة، إذا لا سمح الله حدث له شيء.

كانت هذه معركة نصر ليست فقط لماهر الأخرس، إنّما لكل الشعب الفلسطيني، بعد أسبوعين ونيّف سوف يكون لدينا قرار واضحٌ بهذا الخصوص، الآن ماهر في طور العلاج، ووضعه الصحي لا يسمح له بأن ينتقل إلى أيّ مكان".

وانتهت إلى القول "منذ البداية كان شعور بالنصر يراود ماهر، نحن كنا قلقين، ولكنّه كان أقوى منا، كنا نستمد قوتنا منه رغم الظروف التي كان يمر بها، لأن إرادته صلبة".

التعليقات