13/12/2020 - 21:56

هنيّة: إعادة السلطة العلاقات مع الاحتلال عائق أمام المصالحة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأحد، إن قرار السلطة الفلسطينية إعادة العلاقات مع إسرائيل "شكّل عائقا كثيفا" أمام تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينيّة.

هنيّة: إعادة السلطة العلاقات مع الاحتلال عائق أمام المصالحة

هنية (الأناضول)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأحد، إن قرار السلطة الفلسطينية إعادة العلاقات مع إسرائيل "شكّل عائقا كثيفا" أمام تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينيّة.

وجاءت تصريحات هنيّة في كلمة متلفزة بثّتها قناة "الأقصى" التابعة للحركة، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسها في 14 كانون أول/ديسمبر 1987.

وأوضح هنية أن "الاستدارة السياسية التي قامت بها السلطة بالعودة للعلاقات مع الاحتلال، شكّل عائقًا كثيفًا أمام تحقيق الاختراق المطلوب لهذه المصالحة التي كنا نتطلع إليها"، وأضاف أن حركته "مستعدّة لأن تبني مشهدًا وطنيًا فلسطينيًا موحدًا للتصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

وفي 17 تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع إسرائيل، بعد وقفها بقرار من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في 19 أيّار/مايو الماضي، احتجاجا على مخطّط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة‎.

وبعدها بأسبوع، أعلنت حركة "فتح" أنّ حوارات المصالحة لم تنجح بسبب خلافات مع "حماس" حول مواعيد إجراءات الانتخابات، لتستمر الساحة الفلسطينية في انقسام لافت منذ يونيو/حزيران 2007.

وتابع هنية "نحن أمام مشاريع خطيرة جدًا، تصفية القضية الفلسطينية، سواء كان من خلال صفقة القرن، أو خطة الضم، أو التطبيع، ونحن نتابع ونراقب ما الذي يجري من بعض الدول العربية".

ودعا هنية "كل النخب سواء كانت في الدول التي طبعت أو غير المطبعة إلى إعلان موقفها بكل وضوح برفض هذا التطبيع".

وقبل أيام أعلن المغرب الموافقة على التطبيع مع إسرائيل، ليكون رابع دولة عربية تقر هذا المسار خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان، وسط رفض فلسطيني واسع.

وبشأن قضية الأسرى الفلسطينيين، قال هنية إن "’حماس’ وفصائل المقاومة تعمل بصمت وبقوة وبوعي من أجل تحريركم، ومن أجل كسر قيدكم".

وأضاف أن "’حماس’ التي أنجزت صفقة ’وفاء الأحرار’ ومن خلال ما هو بين يدها وما يمكن أن تقوم به مع فصائل المقاومة، سوف تنجز إن شاء الله لكم هذه الحرية، وهذا التحرير، وهذه العودة إلى الأهل وإلى الديار"، دون تفاصيل أكثر.

وأبرمت حركة "حماس"، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي غلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها.

التعليقات