وقع 40 عضو برلمان أوروبي، الثلاثاء، على رسالة تطالب بمنع دخول منتجات المستوطنات إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن السفير المناوب في البعثة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي، عادل عطية، قوله إن الرسالة التي وقع عليها 40 عضو برلمان أوروبي رفعت إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التجارة، فالديس دومبروفيسكي.
وأوضح أن العريضة تطالب بتطبيق القانون الأوروبي وقانون منظمة التجارة العالمية بمنع منتجات المستوطنات من دخول أسواق الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن العريضة تمثل جميع الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، كما يمثل الموقعون عليها 14 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد.
اقرأ/ي أيضًا | نبيذ وزيت زيتون محتل.. من المستوطنة إلى أبو ظبي
وأشار عطية إلى أن الرسالة تأتي في نطاق جهود الدبلوماسية الفلسطينية لمواجهة قرار إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، باعتبار منتجات المستوطنات منتجات اسرائيلية.
يأتي ذلك بينما أبرمت الإمارات صفقات لاستيراد بضائع تنتج في مستوطنات إسرائيلية غير شرعية مقامة على أراضي الفلسطينيين، بحسب ما كشف رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، يوسي داغان، عبر صفحته على فيسبوك.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد دعا الشركات العالمية إلى عدم التعاون مع منظومة المستوطنات بعد وضع قائمة بأسماء 112 شركة عالمية على "القائمة السوداء" لتعاملها مع المستوطنات.
وصدرت القائمة في آذار/ مارس الماضي، قبل توقيع الحكومة ومؤسسات إماراتية عشرات الاتفاقيات مع شركات استيطانية في الضفة المحتلة.
وتؤكد قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة هي غير شرعية وغير قانونية، وترقى لجريمة حرب.
وباستثناء الولايات المتحدة الأميركية والإمارات، ترفض كل دول العالم اعتبار منتجات المستوطنات، بضائع إسرائيلية.
وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض الاستيطان، قد قرر في العام 2015، وسم منتجات المستوطنات، بهدف تمييزها للمستهلكين، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
رسائل فلسطينية إلى الأمم المتحدة بشأن تصاعد انتهاكات إسرائيل
وعلى صلة، بعث مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، رسائل متطابقة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، جيري ماتجيلا، ورئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير، بشأن تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقال منصور، في بيان نقلته "وفا"، إن الرسائل تضمنت الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين من أجل استبدالهم بالمستوطنين عبر سياسة الاستيلاء على الأراضي وهدم منازل.
وأشار إلى عمليات هدم نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في الأغوار (شرقي الضفة)، وعمليات طرد السكان من منازلهم في مدينة القدس.
وأضاف: "ينبغي أن يكون مثل هذا الانتهاك (الإسرائيلي) للقانون وحقوق الإنسان على رأس جدول أعمال مجلس الأمن".
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن إسرائيل تستهدف نحو 30 عائلة في القدس الشرقية، ومن المقرر طردهم من منازلهم لصالح جمعيات يمينية استيطانية في المدينة بأي لحظة.
وبحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإن هناك 124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة تم الشروع في إقامتها خلال تسعينيات القرن الماضي، و132 مستوطنة كبيرة أخرى أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
التعليقات