02/01/2021 - 23:19

"حماس" تتخلّى عن شرط "التزامن" في الانتخابات: نحو حلحلة؟

تخلّت حركة "حماس" عن شرطها الخاصّ بإجراء الانتخابات الفلسطينيّة التشريعيّة والرئاسيّة والمجلس الوطني بالتزامن ووافقت على عقدها بـ"التتابع"، بعد أن تلقت "ضمانات عربية ودولية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن ثلاثة مصادر في الحركة.

(أ ب أ)

تخلّت حركة "حماس" عن شرطها الخاصّ بإجراء الانتخابات الفلسطينيّة التشريعيّة والرئاسيّة والمجلس الوطني بالتزامن ووافقت على عقدها بـ"التتابع"، بعد أن تلقت "ضمانات عربية ودولية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن ثلاثة مصادر في الحركة.

وقال القيادي في حماس بالضفة الغربية، وصفي قبها، إنّ الضمانات التي تلقتها الحركة تتمثل في "الالتزام بإجراء الانتخابات بشكل متتابع والمراقبة والإشراف على الانتخابات وضمان النزاهة والعدالة".

وبيّن أن "حماس" تلقت ضمانات من بعض الدول بـ"الالتزام بإجراء الانتخابات (تشريعية، رئاسية مجلس وطني) خلال ستة شهور، في ظروف وأجواء ومناخات مناسبة وتضمن العدالة للجميع بالتحرك والعمل، كما وتعهد الوسطاء بضمان نزاهة الانتخابات من خلال الإشراف".

واشترطت "حماس" إجراء جولات الانتخابات الثلاث بشكل متزامن لكنّ حركة "فتح" تطالب بإجراء الانتخابات التشريعية أولا تليها الانتخابات الرئاسية، ثم انتخابات "المجلس الوطني".

بدوره، قال مصدر ثانٍ في حركة "حماس"، رفض ذكر اسمه، إن حركته تلقت ضمانات من خمس دول وهي مصر والأردن وتركيا وقطر وروسيا بعقد الانتخابات الفلسطينية بالتتابع، بدءًا بالتشريعيّة، خلال ستة أشهر وضمان نزاهتها.

وأضاف "بناءً على ضمانات تلك الدول تراجعت الحركة عن موقفها السابق الذي يتمثل بعقد الانتخابات متزامنة، ورمت الكرة في ملعب حركة فتح والرئيس عباس"، وأشار إلى أنّ "عباس تواصل مع تلك الدول وطلب تدخلها في إنجاح المصالحة الوطنية، والتي قامت بدورها بالتواصل مع قيادة الحركة وقدمت الضمانات".

والسبت، أعلن عبّاس ترحيبه بمضمون رسالة استلمها من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، حول "إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات".

وتسلّم عبّاس رسالة خطّية من هنية، نقلها له أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرسالة كانت "بشأن إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخاباتٍ ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط".

ووجّه عباس شكره إلى مصر وقطر وتركيا وروسيا والأردن، التي "أسهمت بجهودها الخيرّة في تقريب وجهات النظر".

وكشف مصدر ثالث في "حماس"، أن الحركة وافقت على التتابع في إجراء الانتخابات بعد أن كانت ترفضها في السابق، وكانت تصر على التزامن.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته "هذا يمكن اعتباره تنازلا ومرونة من قبل حماس في التعاطي مع قضية المصالحة التي تعتبرها قرارًا إستراتيجيًا لا رجعة عنه، خاصة في ظل الظروف الصعبة وهذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية".

وتابع أنّ "فحوى رسالة رئيس الحركة، إسماعيل هنية، للرئيس عباس يتضمن الموافقة على تتابع الانتخابات، تشريعية ثم رئاسية ثم مجلس وطني".

كما كشف أن الحركة وافقت على طلب حركة فتح بإجراء الانتخابات "وفقُا للقائمة الموحدة، وبالتمثيل النسبي الكامل باعتبار الوطن دائرة انتخابية واحدة".

وأكمل المصدر في حماس "لا نريد استباق الأحداث، لكن لدى حماس خيارات وسيناريوهات للتعامل معها سواء في حال تم الالتزام من قبل أبو مازن بإصدار المرسوم، وبكافة مراحل الانتخابات، أم لم يلتزم، ولكل حادث حديث"، وأشار إلى وجود "عدة متغيرات مستجدة أدت إلى هذا الموقف من قبل ’حماس’، ومنها التوجه في إسرائيل نحو إجراء انتخابات رابعة في آذار/مارس المقبل، وكذلك الإدارة الأميركيّة الجديدة بقيادة الديمقراطي، (جو) بايدن".

وأضاف "أيضا الحديث يدور عن ممارسة دول وازنة في الاتحاد الأوروبي ضغوطًا مستمرة على (الرئيس) عباس، من أجل تجديد شرعية مؤسسات السلطة عبر إجراء انتخابات"، وأشار إلى أن الخطوات التي تقوم بها "حماس"، تجري "بتنسيق على مستوى عالٍ مع باقي الفصائل"، مضيفًا "هناك حالة من الانسجام في المواقف بين ’حماس’ والفصائل الرئيسية مثل ’الجبهة الشعبية’ و’الجهاد الإسلامي’، وحتى بعض الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير".

التعليقات