يبحث مجلس الأمن الدولي، غدًا، الثلاثاء، مبادرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء، محمّد إشتيّة، اليوم، الإثنين.
كما قال إشتيّة، أمام الجلسة الأسبوعيّة لحكومته، إنّ مجلس الأمن سيبحث إعادة تفعيل اللجنة الرباعية للسلام في ضوء وجود إدارة أميركية جديدة في الولايات المتحدة.
وأضاف إشتيّة أنّ "الأيام والأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في عمليات التوسع الاستعماري الاستيطاني ومصادرة أراضي المواطنين وهدم بيوتهم واقتلاع أشجار الزيتون في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية"، وتابع "كما شهدت الأيام الماضية اعتداء المستوطنين على حركة تنقل المواطنين على الطرقات، وكادت هذه الاعتداءات أن تودي بحياة بعض الأطفال والنساء، ومن بينهم الطفل جاد صوافطة، الذي كانت عائلته تستعد للاحتفال بإضاءة شمعته الثالثة، حيث تعرض لإصابة في وجهه بينما عاشت العائلة لحظات رعب داخل السيارة التي تعرضت لهجوم بالحجارة من قبل عشرات المستوطنين الإرهابيين الذين كانوا يمارسون إرهابهم أمام أعين جنود الاحتلال".
وأدان إشتيّة إرهاب المستوطنين المنظم، مطالبًا دول العالم بوضع أسماء هؤلاء الإرهابيين على قوائم الإرهاب ومنعهم من السفر.
وأضاف أن حكومته تتابع "في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشركات التي تتعامل مع المستوطنات، بغضّ النظر عن جنسيتها، ونأمل تنبه الشركات ودولها لخطورة مخالفة القانون الدولي، في هذا الشأن، ولا سيما التعارض مع قرار مجلس الأمن 2334."
وأضاف "نرحب بأي تراجع تقوم به بعض الجهات حول التعامل مع المستوطنات ورفض الاحتلال والالتزام بالقوانين الدولية".
وأدان إشتيّة محاولة جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية تحويل قصر المفتي الحاج أمين الحسيني في الشيخ جراح إلى كنيس يهودي، وزيادة أعداد الوحدات الاستيطانية المقامة في محيط القصر ليصل عددها إلى 56 وحدة استيطانية.
اقرأ/ي أيضًا | عباس يدعو لـ"مؤتمر دولي للسلام" مطلع العام المقبل
كما أدان اقتحام شرطة الاحتلال قبة الصخرة المشرفة ومنع عمال الصيانة من القيام بأعمال الترميم داخلها وداخل المسجد المرواني، واستمرار إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين، ودعها المجتمع الدولي للتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
التعليقات