وصل قطاع غزة المحاصَر، اليوم الخميس، وفد من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، قادما من الضفة الغربية المُحتلّة، بينما تنطلق غدا الجمعة، المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لاختيار قيادة جديدة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء نقلا عن مصدر بالحركة، وصفته بالمطلع، دون أن تسمّه.
وقال المكتب الإعلامي للمعبر، في تصريح مقتضب، إن "عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، إسماعيل جبر، وصبري صيدم، وصلا المعبر في طريقهم لغزة".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول دائرة الإعلام بالحركة بالضفة الغربية، منير الجاغوب، قوله إن زيارة الوفد تأتي لـ"ترتيب القضايا المتعلّقة بالانتخابات الفلسطينية، من خلال الالتقاء بكوادر الحركة المتواجدة بغزة".
وذكر أن الوفد سيبحث مع قيادة غزة "ترتيب الانتخابات، وقائمة الحركة التي تنوي الترشّح، والأسماء التي ترغب بالمشاركة من غزة، وعددها".
ومن المقرر أن يلتقي الوفد، وفق الجاغوب، بعدد من الشخصيات والمؤسسات الحركية.
وأشار إلى أن الوفد سيواصل زياراته لغزة في إطار استكمال الترتيبات للعملية الانتخابية.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وفي سياق ذي صلة، ذكر المصدر الذي نقلت عنه "الأناضول"، أن المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية للحركة ستنطلق غدا الجمعة، بعد أن أتمّت اللجان التحضيرية كافة الترتيبات المتعلقة بذلك.
وتتوزع الانتخابات الداخلية لحركة حماس على ثلاثة أقاليم، هي: قطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة، وإقليم "الخارج" (خارج الأراضي الفلسطينية).
وبحسب المصدر، ستبدأ الانتخابات في قطاع غزة كمرحلة أولى، على أن تتم في إقليم الخارج في وقت لاحق.
أمّا بخصوص الضفة الغربية، فأوضح المصدر أن الانتخابات هناك تتم بآلية معقّدة وحذرة، نظرا "للظروف الأمنية وملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الحركة".
وتُجرِي حماس انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات، في ظروف سرية؛ نظرا لاعتبارات أمنية تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل إسرائيل، حيث عُقدت الانتخابات الأخيرة عام 2017.
وبالرغم من تزامن عقد الانتخابات الداخلية لحماس مع التحضيرات لعقد الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل، إلا أن الحركة قرّرت إنجاز انتخاباتها الداخلية وعدم تأجيلها، بحسب المصدر.
ولفت المصدر إلى أن قيادة حماس أوعزت نحو الإسراع بإجراءات الانتخابات الداخلية، واختصار مدتها، على أن يجري إتمام انتخاب كافة الهيئات القيادية تدريجيا، انتهاء برئاسة المكتب السياسي، مع نهاية شهر آذار/ مارس القادم.
وعَزت المصادر هذا القرار إلى إفساح المجال أمام القيادة الجديدة المنتخبة للحركة، إلى التفرغ والتحضير لخوض الانتخابات العامة الفلسطينية.
ووفق مرسوم رئاسي، فمن المقرر أن تجري الانتخابات الفلسطينية على ثلاث مراحل، تبدأ بالتشريعية في 22 أيار/ مايو المقبل، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو، والمجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس.
التعليقات