11/03/2021 - 19:05

القدوة: قرار فصلي من فتح يثير الحزن على ما آلت إليه الحركة

قال القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، الخميس، إن قرار فصله من حركة "فتح"، "يثير الحزن والشفقة على ما آلت إليه الأمور في حركتنا"، علما بأن فصله يأتي على خلفية قراره تشكيل قائمة مستقلة عن الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

القدوة: قرار فصلي من فتح يثير الحزن على ما آلت إليه الحركة

قال القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، الخميس، إن قرار فصله من حركة "فتح"، "يثير الحزن والشفقة على ما آلت إليه الأمور في حركتنا"، علما بأن فصله يأتي على خلفية قراره تشكيل قائمة مستقلة عن الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

واعتبر القدوة، في بيان صدر عنه أن القرار اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح بحقه "دون أي احترام للنظام الداخلي أو المنطق السياسي أو التاريخ أو التقاليد المتعارف عليها". وأضاف: "سأبقى فتحاويا حتى العظم، ولن يغير ما حدث شيئا في هذا الخصوص".

وتابع: "سأبقى حريصا على مصالح الحركة وقبل ذلك مصالح الوطن، وأتطلع للمستقبل حين يكون ممكنا تصويب وضعنا الداخلي وعودة الحركة لمكانتها الطبيعية، رائدة للعمل الوطني ومنتصرة لكرامة شعبنا وحريته".

والخميس الماضي، قال القدوة إنه يدعم ترشّح زميله في اللجنة الأسير مروان البرغوثي، للرئاسة الفلسطينية في الانتخابات المرتقبة، وذلك خلال لقاء عقده مع الإعلاميين عبر تطبيق "زووم" للإعلان عن تشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي"، وهو ملتقى سياسي في طور إعداد برنامجه السياسي، ولاحقا تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 22 أيار/ مايو القادم.

وقالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيان إنها "قررت فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر في 8 آذار/ مارس"، علما بأنه عضو في الحركة منذ العام 1969.

يتوجه الفلسطينيون في أيار/ مايو المقبل ولأول مرة منذ 15 عاما، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس تشريعي (برلمان) جديد، على أن تعقد الانتخابات الرئاسية نهاية تموز/ يوليو.

وكان القدوة (67 عاما) قد أعلن مؤخرا عن تشكيل "الملتقى الوطني الديموقراطي الفلسطيني" الذي تعتمد عضويته على مشاركة أفراد من حركة فتح ومن المجتمع المدني.

وأمهلت اللجنة المركزية القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحسب البيان 48 ساعة "للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".

وأضاف البيان الموقع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته رئيسا لحركة فتح، أن قرار فصله جاء "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك". واعتبرت الحركة قرار الفصل الموقع بتاريخ 11 آذار/ مارس 2021 "نافذا من تاريخه".

ويسيطر التوتر على علاقة القدوة بالرئيس الفلسطيني، إذ تعود الخلافات بين الرجلين إلى اختلاف وجهات النظر حول الرؤية وهيكلية العمل داخل الحركة.

وكان القدوة قد قدم في العام 2018 استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح احتجاجا على نتائج الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني، قبل أن يتراجع عنها ويعاود حضور اجتماعات اللجنة.

من جانبه، وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر قرار اللجنة المركزية فصل القدوة بأنه "خاطئ ومتسرع" خاصة وأن الحديث يدور عن "قامة وطنية".

وأكد عبد القادر أن قرار اللجنة المركزية لفتح "مخالف للوائحها الداخلية خاصة وأنه لم يحظ بموافقة المجلس الثوري الذي يُعتبر برلمان الحركة".

ورأى عضو المجلس الثوري أنه كان من الأفضل استخدام اللجنة المركزية لبدائل أخرى غير الفصل، مثل تجميد العضوية.

وشغل القدوة، المولود في مدينة خانيونس في قطاع غزة، عدة مناصب عليا في السلطة، إذ كان وزيرا للخارجية في السلطة الفلسطينية بين عامي 2005-2006، والمراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة 1990-2005، كما تمتع بعضوية المجالس المركزية والثورية والوطنية الفلسطينية في مراحل مختلفة، وغيرها من المناصب.

التعليقات