15/03/2021 - 09:12

الاحتلال يجبر مقدسيين على هدم منزل ومطعم بسلوان وجبل المكبر

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، مواطنين مقدسيين على هدم منزل ومطعم بيديهما، في بلدتي سلوان وجبل المكبر، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

الاحتلال يجبر مقدسيين على هدم منزل ومطعم بسلوان وجبل المكبر

تصاعد وتيرة الهدم الذاتي بالقدس تفاديا للغرامات (وفا)

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، مواطنين مقدسيين على هدم منزل ومطعم بيديهما، في بلدتي سلوان وجبل المكبر، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن المواطن أحمد حجازي هدم منزله في حي عين اللوزة في سلوان، ومحمد أبو حسين هدم محله التجاري وهو عبارة عن مطعم في جبل المكبر، بعد إمهالهما حتى صباح اليوم الإثنين لتنفيذ الهدم، وإلا ستقوم آليات البلدية بذلك وعليهما دفع "أجرة الهدم" لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها.

وأوضح حجازي أنه أجبر على هدم منزله بعد إمهاله ساعات لتنفيذ القرار، وإلا ستفرض عليه "أجرة الهدم" وقيمتها 100-150 ألف شيكل.

ويعيش حجازي مع أسرته في المنزل منذ عام 2014، وقال "قمت بتحويل موقف المنزل وترميمه وتحويله لمنزل للعيش فيه، وبعد 3 سنوات فرضت البلدية مخالفة بناء قيمتها 25 ألف شيكل، وحاولت خلال ذلك ترخيص المنزل، ثم أصدرت البلدية قرارا بهدمه وحاولت الاستئناف لمحكمة الصلح والمركزية دون جدوى".

كما قام المواطن محمد أبو حسين بتفريغ محله التجاري مطعم، ثم شرع بهدمه، لافتا إلى أن المحل قائم منذ 20 عاما، وأصدرت بلدية الاحتلال قبل 3 سنوات قرارا يقضي بهدمه وفرضت عليه مخالفة مالية، وتمكن من تجميد الهدم خلال السنوات الماضية، حتى مطلع آذار/مارس الجاري.

وأوضح أبو حسين أن البلدية أجبرته قبل حوالي 4 أشهر على هدم منزله في القرية بنفسه.

وتأتي عمليات الهدم بحجة عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال، لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة، حيث وضعت نظاما قهريا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد، بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس.

التعليقات