21/03/2021 - 17:05

غزة: إغلاق مراكز لـ"أونروا" رفضا للتقليصات الأخيرة

أغلقت اللجنة "المشتركة للاجئين الفلسطينيين" في قطاع غزة، مراكز "تسجيل وتحديث البيانات"، تابعة لـ"أونروا"، لمدة يوميْن متتالييْن، احتجاجا على تعديل الأخيرة، آلية صرف مساعداتها الغذائية.

غزة: إغلاق مراكز لـ

أمام أحد مدارس أونروا (أ ب أ)

أغلقت اللجنة "المشتركة للاجئين الفلسطينيين" في قطاع غزة، والتي تضم عدة جهات فلسطينية، أبرزها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير، واتحاد الموظفين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"؛ مراكز "تسجيل وتحديث البيانات"، تابعة لـ"أونروا"، لمدة يوميْن متتالييْن، احتجاجا على تعديل الأخيرة، آلية صرف مساعداتها الغذائية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن منسّق اللجنة، محمود خلف، قوله، إن "لجنته أغلقت نحو 16 مركزا، لتسجيل وتحديث البيانات، رفضا لتقليصات أونروا الأخيرة، المفروضة على المساعدات الغذائية".

وذكر خلف أن وفدا من لجنته توجه، اليوم الأحد، إلى تلك المراكز "وأبلغ العاملين فيها بقرار الإغلاق"، لافتا إلى أنهم "أبدوا استجابة سريعة وغادروا أماكن العمل وأغلقوا المراكز".‎

وأضاف أن تلك المراكز تعمل على تحديث بيانات الموظفين "حيث سيتم وقف المساعدات الغذائية، عن كل من يتقاضى راتبا يتجاوز الحد الأدنى الذي أقرّته أونروا".

وأوضح أن هذا الإغلاق يحمل رسالة لوكالة الغوث "تعبّر عن الرفض الشعبي لتعديلات توزيع المساعدات الغذائية".

وطالب بضرورة العودة للنظام القديم، ووقف سياسة "التقليصات"، مشيرا إلى استمرار هذه الفعاليات في حال لم تستجب وكالة "أونروا" لتلك المطالب.

وقالت اللجنة، في بيان أصدرته اليوم: "إن سياسة التقليصات تمسّ بالأمن الغذائي لعشرات الآلاف من أسر اللاجئين الفقيرة".

وقررت "أونروا"، مطلع عام 2021، توزيع مساعداتها الغذائية، بشكل متساوٍ على جميع الأسر المُستفيدة، بعد أن كانت تقدم للعائلات الأكثر فقرا كميات أكبر من المواد التموينية.

كما قررت وقف صرف المساعدات الغذائية للموظفين الذين يتقاضون راتبا ثابتا بحد أدنى 450 دولارا.

وبحسب "أونروا"، فإن التعديلات الجديدة تهدف للوصول إلى العائلات الأكثر فقرا، في ظل انضمام 100 ألف مستفيد جديد إلى برنامج الغذاء؛ ليرتفع إجمالي المستفيدين إلى مليون و200 ألف.

وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن مفوض عام "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الوكالة بحاجة لمليار و356 مليون دولار خلال 2021، لتمويل خدماتها العادية والطارئة.

وتُواجه أونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعدما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دعمها للوكالة في آب/ أغسطس 2018، والذي كانت قيمته حوالي 360 مليون دولار سنويا، تعادل نصف موازنتها.

التعليقات