30/04/2021 - 13:51

فصائل فلسطينيّة ترفض قرار تأجيل الانتخابات ودعوة للتوافق على "برنامج وطنيّ"

أعربت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، أُصدرت اليوم الجمعة، عن رفضها قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس حول تأجيل الانتخابات.

فصائل فلسطينيّة ترفض قرار تأجيل الانتخابات ودعوة للتوافق على

من وقفة احتجاجية ضدّ تأجيل الانتخابات في الضفة (الأناضول)

أعربت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، أُصدرت اليوم الجمعة، عن رفضها قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس حول تأجيل الانتخابات، فيما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، إيقاف العملية الانتخابية، ابتداء من صباح اليوم الجمعة. ودعت حركة "الجهاد الإسلامي"، القوى الفلسطينية إلى عقد اجتماع عاجل، للتوافق على "برنامج وطني لمواجهة الاحتلال"، في بيان جاء عقب قرار تأجيل الانتخابات.

وقالت لجنة الانتخابات إنه "كان من المقرر صباح (اليوم) الجمعة نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية".

وأعربت اللجنة عن أملها في "استكمال تنفيذ الانتخابات الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة".

وقالت حركة حماس:" تلقينا ببالغ الأسف قرار حركة فتح والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس(الرئيس الفلسطيني) تعطيل الانتخابات الفلسطينية".

وأضافت "تتحمل حركة فتح ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته".

ولفتت أن القرار "يمثل انقلابا على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعينه".

وأعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لقرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

وقالت: "إن الانتخابات هي إحدى آليات تقرير المصير لشعبنا".

وطالبت القيادة الفلسطينية "بألا تراهن قرارها بشأن الانتخابات بموافقة الاحتلال لإجرائها في مدينة القدس، بل أن تسعى لفرضها كشكل من أشكال إرادة الاشتباك حول عروبتها".

ولفتت إلى أن "الانتخابات في القدس أو في أي مكانٍ في فلسطين لا يحتاج لإذنٍ إسرائيلي".

بدورها أعربت أيضا حركة "المبادرة الوطنية"، عن رفضها للقرار، داعية إلى "التراجع عنه و الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، بما في ذلك داخل مدينة القدس".

وشددت على "رفضها لقرارات الاحتلال و مؤامرته باستثناء القدس من الانتخابات لتمرير صفقة القرن".

من جانبه، دعا الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، اليوم، القوى الفلسطينية إلى عقد اجتماع عاجل، للتوافق على "برنامج وطني لمواجهة الاحتلال".

وطالب النخالة بأن "يكون على جدول أعمال هذا الاجتماع، بند واحد فقط، هو أننا شعب تحت الاحتلال".

وقال: "علينا أن نتوافق على برنامج وطني يتناسب مع هذا الفهم، وأن أي خيار آخر، هو إضاعة لمزيد من الوقت ومزيد من الجهد".

وأعرب النخالة "عن رفضه الشديد لمحاولة التعايش مع الاحتلال عبر الانتخابات". وقال إن "الوقائع السابقة، منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين، أثبتت أن هذه مجرد أوهام كاذبة".

وأضاف زعيم حركة الجهاد الإسلامي "إن ما يجري يؤكد على أن الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني هما الحقيقة الثابتة التي على الجميع أن يتعاطى معها بجدية وألا يقفز عنها".

وقفة ضد تأجيل الانتخابات

وبالتزامن مع اجتماع القيادة بشأن مصير الانتخابات، أمس الخميس، نظمت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وقفة احتجاجية ضدّ تأجيل الانتخابات.

وشارك العشرات في مدينة رام الله في وقفة دعت إليها القوائم الانتخابية الرافضة لتأجيل الانتخابات.

وقال المرشح في قائمة "القدس موعدنا" التابعة لحركة "حماس"، جمال الطويل إن رسالة المشاركين هي "المحافظة على إرادة الشعب الفلسطيني، وتمكين المقدسيين من الترشح والانتخاب والدعاية الانتخابية".

وأضاف: "القدس لا تريد إذنا من الاحتلال" حتى تخوض الانتخابات، وفق وكالة "الأناضول" للأنباء.

من جهته قال الناطق الرسمي باسم قائمة "نبض الشعب" التابعة للجبهة الشعبية، ناصر أبو خضير: "جئنا لنقول: لا للتأجيل، نعم لعقد الانتخابات".

ورأى أن الانتخابات هي "المدخل الوحيد لإعادة النظام السياسي الفلسطيني وإحياء مشروع تحرر شعبنا، ووأد الانقسام، وإيقاف الهيمنة والتفرد والفساد والمحسوبيات".

ومساء أمس الخميس، قرر الرئيس عباس، تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة مدينة القدس المحتلة.

وقال عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن القرار "يأتي بعد فشل كافة الجهود الدولية بإقناع إسرائيل بمشاركة القدس في الانتخابات".

ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 أيار/ مايو، ورئاسية في 31 تموز/ يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس.

التعليقات