02/06/2021 - 18:55

الخارجيّة الفلسطينيّة تطالب بموقف دوليّ لإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصريّ

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بموقف دوليّ حازم لإنهاء الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطينيّ.

الخارجيّة الفلسطينيّة تطالب بموقف دوليّ لإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصريّ

جانب من حيّ الشيخ جرّاح (أ ب)

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بموقف دوليّ حازم لإنهاء الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطينيّ.

وذكرت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الاستيطان ونظام الفصل والتمييز العنصريّ، هو التحدي الأكبر أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجان الأممية المختصة وإدارة الرئيس (الأميركي، جو،) بايدن".

وأضافت أن "هذا يختبر بشكل يومي مصداقية تلك الأطراف الدولية، وجديّتها في وضع حدّ للتغوّل على شعبنا الفلسطيني، وحرمانه من أبسط حقوقه السياسيّة والإنسانيّة وفي مقدمتها حقه في تحقيق المصير، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس".

وقالت إن "المواطن العربي الفلسطيني يواجه يوميا أشكالا من الفصل والتمييز العنصري والتهميش، والتنكيل والتضييق، خاصة في ظل التشريعات العنصرية التي أقرّها الكنيست الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها ما يسمى ’قانون القومية’".

وأشارت إلى أن "المواطن العربي الفلسطيني يتعرض أيضا لحملة اعتقالات وتنكيل في سياق العقوبات الجماعية المفروضة من المستوى الرسمي الإسرائيلي، في وقت تنفّذ فيها اعتقالات شكلية لأعداد قليلة من المستوطنين الكثر الذين اعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنشآتهم، بينما تقدم فيه لوائح اتهام ضد المواطنين العرب ولا تقوم الشرطة بالتحقيقات اللازمة في جرائم وانتهاكات المستوطنين".

وذكرت أن هذا المشهد العنصري الإحلاليّ "يتواصل يوميا بذات الأوجه والأشكال ضد المواطنين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 67 بما فيها القدس الشرقية، وهو ما تؤكده باستمرار تقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والإسرائيلية والدولية، التي تجمع على أن اسرائيل ماضية في تكريس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة".

وحذّرت من "خطورة انتهاكات وجرائم الاحتلال وتمييزه العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين، واعتماد إسرائيل قانونين مختلفين أحدهما يتم تطبيقه على المواطن غير الفلسطيني، والآخر عنصري للتنكيل بالفلسطيني وقمعه".

وشددت الخارجية على "أهمية القرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في دورته الاستثنائية الأخيرة بشأن تشكيل لجنة دولية دائمة للتحقيق في انتهاكات الاحتلال العنصرية وجميع أشكال التمييز العنصري في فلسطين المحتلة، وبخاصة ما تعرض له قطاع غزة من جرائم، وعمليات الأسرلة والتهويد والتهجير في القدس على أساس الهوية الدينية والعرقية، والاستباحة اليومية للمسجد الأقصى المبارك والإعدامات الميدانية وقمع المسيرات السلمية".

"الاحتلال يقوم بحملة تطهير عرقيّ تشمل 6 أحياء بالقدس"

وفي سياق ذي صلة، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني إن إسرائيل، تقوم بحملة تطهير عرقي واسعة بالقدس تشمل 6 أحياء في إطار العدوان المستمر وسياسة التهجير القسري بالمدينة لإحكام السيطرة عليها.

ودعا مجدلاني خلال لقائه ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي في مكتبه بمدينة رام الله، بصفته أكبر شريك اقتصادي مع إسرائيل، وانطلاقا من المسؤولية الدولية لضمان أمن واستقرار المنطقة للضغط على إسرائيل، الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وبخاصة المتعلقة بالقدس الشرقية.

وذكر مجدلاني أن على الاتحاد الأوروبي ودوله دور هام في المنطقة يتطلب دعم مسار التهدئة والمحافظة على الأمن والاستقرار، وأن تحويل الصراع إلى صراع ديني ستكون له تداعيات سلبية على منطقة الشرق الأوسط ككلّ.

وشدّد على ضرورة "تحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته في ما يتعلق بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار عن القطاع، ودعم الجهود باتجاه إحياء العملية السياسية".

وأشار ممثلو دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم جهود إعادة الاعمار وفتح الأفق للمسار السياسي، مع التأكيد على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعليقات