13/06/2021 - 23:48

ردود فعل فلسطينيّة على تنصيب الحكومة الإسرائيليّة الجديدة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء الأحد، إنه "من غير الدقيق تسمية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحكومة تغيير، إلا اذا كان المقصود بالتغيير إزاحة بنيامين نتنياهو؛ لأن سياساتها لن تتغير عن الحكومة السابقة إن لم نشاهد أسوأ منها".

ردود فعل فلسطينيّة على تنصيب الحكومة الإسرائيليّة الجديدة

من اليمين؛ بينيت، ولبيدن وغانتس، وليبرمان (أ ب)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء الأحد، إنه "من غير الدقيق تسمية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحكومة تغيير، إلا اذا كان المقصود بالتغيير إزاحة بنيامين نتنياهو؛ لأن سياساتها لن تتغير عن الحكومة السابقة إن لم نشاهد أسوأ منها".

وطرحت الخارجية الفلسطينية في بيان، مجموعة تساؤلات على هذه الحكومة، منها: "ما هو موقف الحكومة الجديدة من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية؟".

وأضافت: "ما هو موقفها من الاستيطان الإحلالي وعمليات الضم؟ ما هو موقفها من القدس واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم هناك؟ موقفها من الاتفاقيات الموقعة؟ موقفها من قرارات الشرعية الدولية؟ موقفها من حل الدولتين والمفاوضات على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام؟".

وأكدت الوزارة أن "حكم فلسطين على هذه الحكومة الجديدة سيتم بناء على موقفها من جميع القضايا المذكورة، وفي كيفية تعاملها مع الاختبارات الملحّة التي ستواجهها خلال قادم الأيام".

وبحسب بيان الخارجية، إنّ هذه الاختبارات هي "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة، وإخلاء البؤرة الاستيطانية "أبيتار" المقامة على جبل "صبيح" في بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، والتهديدات بطرد المقدسيين من منازلهم، وحصار قطاع غزة وعمليات إعادة الإعمار.

"حماس": لا نعوّل على أي تغيير في حكومات إسرائيل

بدورها، قالت حركة "حماس"، الأحد، إنها لا تعول على أي تغيير في حكومات إسرائيل، في تصريحات جاءت بعد مصادقة الكنيست على تنصيب حكومة "بينيت - لبيد".

وقال القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، في تغريدة عبر "تويتر": "لا نعوّل على أي تغيير في حكومات الاحتلال، فهي موحده على سياسة القتل ومصادرة الحقوق الفلسطينية".

القيادي في "حماس"، أبو زهري (الأناضول)

واعتبر أن "سقوط (رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين) نتنياهو (من سدة الحكم) هو أحد التداعيات المتلاحقة لانتصار ‎المقاومة في معركة ‎سيف القدس (العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي استمر 11 يوما)".

مصطفى البرغوثي: حكومة بينيت عنصرية وأكثر تطرفا من سابقتها

في السياق، قال أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، مساء الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي حكومة استيطان وتمييز عنصري وأكثر تطرفا من الحكومة السابقة.

واعتبر البرغوثي، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "هذه الحكومة الجديدة لا تختلف عن حكومة نتنياهو، فهي حكومة احتلال واستيطان استعماري وتمييز عنصري مثل الحكومة السابقة وأكثر".

وأكد أن بينيت "أكثر تطرفا من نتنياهو"، مشيرا إلى تصريحات الأول الأخيرة التي قال فيها إنه سيدعم التوسع الاستيطاني في المناطق المصنفة "ج" بالضفة الغربية المحتلة، وذكر سابقا أنه يريد ضمها إلى إسرائيل، وهو من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وشدّد البرغوثي على أنه "يجب مجابهة هذه الحكومة العنصرية بالمقاومة الشعبية، وبالمقاطعة، وفرض العقوبات عليها، وأن لا يسمح أحد لنفسه التفكير بمجرد التفاوض معها".

ومنح الكنيست، مساء الأحد، الثقة لحكومة ائتلافية جديدة، برئاسة نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا"، ووافق 60 نائبا في الكنيست على الحكومة، مقابل رفض 59. وتطوي هذه الحكومة 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

التعليقات