21/06/2021 - 14:12

وفد إسرائيلي زار القاهرة؛ السنوار: الوضع يتطلب مقاومة شعبية

السنوار بعد لقائه مع وينسلاند: "اللقاء مع مندوب الأمم المتحدة كان سيئا، وإسرائيل ما زالت تستمر في سياساتها ضد الشعب والأسرى، ولا يوجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية بغزة"* وفد إسرائيل زار القاهرة، الخميس الماضي

وفد إسرائيلي زار القاهرة؛ السنوار: الوضع  يتطلب مقاومة شعبية

السنوار يتحدث لوسائل إعلام في غزة، في 26 أيار/مايو الماضي (أ.ب.)

وجه زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تحذيرا إلى إسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع، ووصف اجتماعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الإثنين، "بالسيئ"، وقال إن اللقاء "لم يكن إيجابيا بالمطلق". وكان وفد إسرائيلي قد زار القاهرة، يوم الخميس الماضي، وأجرى "محادثات عامة" مع مسؤول في المخابرات المصرية.

وأضاف السنوار أن "إسرائيل ما زالت تستمر في سياساتها ضد الشعب والأسرى، ولا يوجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية بغزة، كما أنها تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة"، وأن حماس أبلغت وينسلاند رفضها للابتزاز الإسرائيلي.

وتابع أنه "أبلغنا وفد الأمم المتحدة، عزمنا عقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية في غزة، لدراسة الخطوة التالية"، وأن "الوضع الحالي يتطلب ممارسة المقاومة الشعبية بشكل واضح، للضغط على الاحتلال من جديد".

ووصل وينسلاند إلى غزة، اليوم، عبر حاجز بيت حانون (إيرز). ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني مُطّلع، قوله إن "وينسلاند وصل إلى غزة، لاستكمال جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة".

وقال مصدر فلسطيني مطلع، أمس، إن قيادة المقاومة الفلسطينية قررت منح جهود عربية ودولية، فرصة من أجل "تحقيق إنجازات في موضوع الحصار المفروض على غزة، وإنهاء معاناة سكانه"، مضيفا أن الأيام القريبة المقبلة تشهد "مزيداً من الحراكات والجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك".

وزار وفد إسرائيلي القاهرة، يوم الخميس الماضي، حيث أحرى محادثات مع مسؤولين في المخابرات المصرية حول تهدئة في قطاع غزة وموضوع تبادل الأسرى. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل الزيارة قولهما إن المحادثات كانت عامة ولم تؤد إلى تقدم، فيما قال أحدهما إن "هذا اللقاء غايته إظهار حضورا".

وشارك في الوفد الإسرائيلي مبعوث مستشار الأمن القومي ورئيس دائرة الشرق الأوسط، نمرود غاز، ورافقه "منسق الأسرى والمفقودين"، يارون بلوم، والتقيا مع مسؤول الملف الإسرائيلي – الفلسطيني في المخابرات المصرية، أحمد عبد الخالق.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن المحادثات كانت بغرض الاطلاع على مواقف فقط، وتقرر أن تعود الأطراف من أجل التشاور مع المستوى السياسي. وأبلغ الوفد الإسرائيلي الجانب المصري بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تبلور سياسة واضحة في موضوع التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة.

وبدأ في 22 أيار/مايو الماضي، وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى عدوانا إسرائيليا استمر 11 يوما.

وطالبت الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار. لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار، وإعادة جثتي جنديين ومواطنين إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى.

التعليقات