دعا الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الثامنة للمجلس الثوري لحركة "فتح"، مساء الإثنين، الفصائل إلى العودة لـ"حوار جاد"؛ بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وقال عباس: "بوحدتنا الوطنية الصلبة سنسقط كل المؤامرات التي تحاك لضرب جبهتنا الداخلية، وسنحمي منظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "أدعو حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي إلى العودة فورا لحوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام، وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات، والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية".
وقال عباس في كلمته، إن "الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يلين في مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "نقول بصوت عال ليرحل هذا الاحتلال عن صدورنا وأرضنا وشعبنا"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وعن إعادة إعمار قطاع غزة، قال الرئيس الفلسطيني: "إننا على تواصل تام مع أشقائنا في مصر والأردن وقطر وباقي الدول الشقيقة، والمجتمع الدولي، لإعادة إعمار قطاع غزة".
وأضاف: "قلنا ونقول إن دولة فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفا كاملا وشاملا للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين".
ويتواصل الاجتماع على مدار 3 أيام.
وكان من المقرر أن ينطلق حوار وطني بين الفصائل في 12 حزيران/ يونيو الجاري، في القاهرة، قبل أن تُعلن مصر عن تأجيله إلى أجل غير مسمى، دون أن تكشف عن الأسباب، لكن مصدرا فلسطينيا قال آنذاك، إن التأجيل يعود لاختلاف الرؤى بين "فتح" و"حماس"، حول ملفات الحوار.
واستشهد خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير على غزة 260 شهيدا. ووفق إحصاءات حكومية صادرة في غزة، فقد جرى خلال العدوان تدمير 1447 وحدة سكنية و205 منازل بشكل كلي، فيما تضررت 13 ألف وحدة سكنية. كما دمر الجيش الإسرائيلي عشرات المقرات الحكومية والأهلية، ومئات المنشآت الزراعية، وفق تلك الإحصاءات.
التعليقات