26/06/2021 - 19:37

الأمن الفلسطيني يعتدي على متظاهرين وسط رام الله

اعتدت قوات الأمن الفلسطيني، اليوم، السبت، على متظاهرين في مدينة رام الله، ضد جريمة قتل الناشط السياسي، نزار بنات، بعد اعتقاله فجر أول من أمس، الخميس.

الأمن الفلسطيني يعتدي على متظاهرين وسط رام الله

من رام الله (أ ب)

اعتدت قوات الأمن الفلسطيني، اليوم، السبت، على متظاهرين في مدينة رام الله، ضد جريمة قتل الناشط السياسي، نزار بنات، بعد اعتقاله فجر أول من أمس، الخميس.

وتشهد رام الله وجودًا أمنيًا مكّثفًا، لكن رصدت اعتداءات لأفراد من قوات الأمن بلباس مدني، منها سحل أحد الشبان أمام الكاميرات.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر شهود عيان أنّ إطلاق نار كثيفًا رصد في المنطقة، من قبل أحد عناصر الأمن الذي كان يرتدي زيًا مدنيًا.

وهتف المتظاهرون بالقصاص لبنات، و"لإسقاط النظام".

وتشهد مدن فلسطينيّة عديدة تظاهرات حاشدة منذ جريمة قتل بنات، أبرزها أمس، الجمعة، في مدينة الخليل أثناء تشييعه.

وهتف مشاركون في مسيرة التشييع، بشعارات مندّدة بمقتل بنات، من بينها "يا نزار يا مجروح... دمّك هدر ما بروح"، و"يا نزار يا مغوار... اغتالوك أمام الدار"، و"يا للعار يا للعار... السلطة اغتالت نزار".

ونددت مؤسسات حقوقية، وفصائل فلسطينية، بالجريمة، مطالبة بالتحقيق في ظروف وفاة بنات. وقال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، في بيان إنه "يعبر عن صدمته البالغة بتلقي خبر وفاة الناشط نزار خليل بنات... بعد وقت قصير من اعتقاله على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وكان محافظ الخليل، جبرين البكري، قد أعلن أمس الخميس، وفاة بنات، في بيان مقتضب، قال فيه إن قوة أمنية فلسطينية اعتقلت بنات فجر الخميس، بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة، "وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث أعلن عن وفاته". لكنّ عائلته، اتهمت "الأمن الفلسطيني" بـ"اغتيال" نجلها، وقال عمار بنات، وهو ابن عمّ نزار، إنّ "ما جرى، هو اغتيال بحق نزار".

وبنات، ناشط ومعارض، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات. وشكّل قائمة "الحرية والكرامة" لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 أيار/ مايو الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي في 30 نيسان/ إبريل الماضي، بإلغائها.

التعليقات