06/07/2021 - 17:44

وفاة شادي نوفل في غزة: العائلة تدعو للتحلي بالمسؤولية والنائب العام يأمر بفتح تحقيق

دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق مستقل للكشف عن ملابسات وفاة الشاب شادي نوفل (41 عاما)، الموقوف لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يوم أمس، الإثنين، فيما أمر النائب العام في قطاع غزة بفتح تحقيق بحادثة الوفاة.

وفاة شادي نوفل في غزة: العائلة تدعو للتحلي بالمسؤولية والنائب العام يأمر بفتح تحقيق

شادي نوفل

دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق مستقل للكشف عن ملابسات وفاة الشاب شادي نوفل (41 عاما)، الموقوف لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، يوم أمس، الإثنين، فيما أمر النائب العام في قطاع غزة بفتح تحقيق بحادثة الوفاة.

وأشارت مصادر في قطاع غزة إلى أن نوفل موقوف على قضية جنائية في سجن محافظة الوسطى في دير البلح منذ التاسع من آذار/ مارس 2020.

من جانبها أصدرت عائلة نوفل بيانا دعت من خلاله "كافة شرائح الشعب الفلسطيني، إلى التحلي بالصبر والمسؤولية، وعدم استغلال حادثة وفاة ابنها لأغراض سياسية".

بيان العائلة

وبينت العائلة أن "نوفل كان يعاني من عدة أمراض مزمنة، وكذلك أجرى عملية قلب مفتوح، وقد أمضى الأيام الخمسة الأخيرة في مستشفى شهداء الأقصى للرعاية الطبية بمتابعة العائلة".

الرواية الرسمية

وبحسب الرواية الرسمية فإن "وكيل نيابة المحافظة الوسطى التقى نوقل في 22 حزيران/ يونيو الماضي، أثناء جولته التفتيشية الدورية على مراكز الإصلاح والتأهيل، ولم يبد نوفل حينها أي شكوى صحية طبقا لتقارير النيابة العامة".

وذكرت السلطات في غزة أنه "في 30 حزيران/ يونيو نُقل إلى مستشفى شهداء الأقصى الحكومي، إثر تعرضه الى وعكة صحية أجري له على إثرها إنعاش قلبي، ثم أُدخل العناية المركزة، وخرج بعد يومين، وبقي تحت الملاحظة، وبعد أن استقرت حالته تم منحه الإذن بزيارة بيتية لمدة ساعتين مساء الأحد 4 تموز/ يوليو، بناء على طلبه".

وأضافت أنه "في تاريخ 5 تموز/ يوليو في الساعة العاشرة صباحًا ساءت حالته، وأدخل إلى قسم العناية المركزة مرة أخرى، وعند الساعة العاشرة مساء من اليوم ذاته، أُعلن عن وفاته"، وأضافت أنه "ما زالت إجراءات التحقيق مستمرة للوقوف على ملابسات الوفاة حسب الأصول".

سبب الوفاة: جلطة قلبية

وبحسب الناطق باسم الشرطة في غزة، أيمن البطنيجي، فإن نوفل أجرى عملية قلب مفتوح قبل دخوله للسجن، وكان يقضي إجازة نهاية الأسبوع ليومين مع أهله. وأشار البطنيجي إلى أن هذه الإجازات في غزة تُمنح للموقوفين الذين يخدمون زملاءهم في السجن، وتوفي إثر جلطة بعد نقله من البيت للمستشفى.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، أن نوفل توفي إثر جلطة قلبية. وأفاد البزم بأن نوفل أدخل المستشفى في 30 حزيران/ يونيو الماضي لتلقي العلاج، بسبب معاناته من أمراض مزمنة، موضحا أن نوفل كان قد أجرى عملية قلب مفتوح قبل عدة أشهر.

وكان حزب الشعب الفلسطيني، قد دعا لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات وفاة نوفل، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية المترتبة على ذلك. وجاء في بيان صدر عن الحزب أن "هذه الحوادث تشكل قلقا كبيرا لدى المواطنين الفلسطينيين، الذين يستشعرون الخطر الداهم الذي يواجهه المجتمع الفلسطيني برمته".

النائب العام يأمر بفتح تحقيق

من جانبه، أمر النائب العام في غزة، ضياء الدين المدهون، بفتح تحقيق في ملابسات وفاة نوفل، "في إطار قيام النيابة العامة بواجباتها وممارسة صلاحياتها وفق القانون". وأصدر النائب العام تعليماته للنيابة المختصة بالسماح للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بناء على طلبها، انتداب طبيب شرعي لحضور تشريح جثمان المتوفى.

وكان مركز "حماية" لحقوق الإنسان، قد طالب النائب العام في غزة، بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عن ظروف وملابسات وفاة نوفل في مركز إصلاح وتأهيل الوسطى، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.

وطالب المركز وزارة الداخلية "باتخاذ ومراعاة كافة التدابير والإجراءات القانونية التي تضمن الحفاظ على صحة وسلامة كافة النزلاء في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل لديها".

بدورها، أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، يوم الثلاثاء، بيانا صحفيا بشأن وفاة نوفل، قالت فيه إنها تتابع حادثة وفاة نوفل.

ووفق توثيقات الهيئة، فإنه بتاريخ 30 حزيران/ يونيو الماضي، وعند الساعة 7:30 صباحًا ساءت حالته الصحية وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى وتم إجراء عملية إنعاش قلبي له، وأدخل على إثرها إلى قسم العناية المركزة.

وبعد يومين، بحسب الهيئة، خرج نوفل من قسم العناية المركزة وبقي تحت الملاحظة، ولم تتم إعادته إلى مركز الإصلاح، وبتاريخ 5 تموز/ يوليو الجاري صباحًا أدخل إلى العناية المكثفة مرة أخرى في مستشفى شهداء الأقصى، وعند الساعة العاشرة مساء ذات اليوم، أُعلن عن وفاته داخل المستشفى.

وأضاف البيان أن "الهيئة وطبيبها المنتدب من طرف العائلة تتابع عملية تشريح الجثة، وستصدر بيانا تفصيليا بتلك الحالة".

التعليقات