أعلنت مؤسسات المجتمع المدني في أراضي 48، في بيان مشترك أصدرته، اليوم الأربعاء، استنكارها "للهجمة الشرسة والاعتداءات المتكررة في الأشهر الأخيرة على عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في مدينة رام الله وطواقمها وقياداتها"، من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسات في بيانها: "إننا نعبر عن تضامننا مع زملائنا في مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية عامة، ونخص بالذكر تلك التي تتعرض للهجمات الشرسة والاعتداءات الممنهجة والحملات التشويهية بحقها".
وأضاف البيان: "وندعو المؤسسات الدولية ودول الطرف الثالث لتصعيد الضغط على السلطات الإسرائيلية لمساءلتها ومحاسبتها بهدف وقف اعتداءاتها وحملاتها التشويهية على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وعلى المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين والعاملين في هذه المؤسسات، مع التشديد على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط".
وأُصدِر البيان احتجاجا على الاعتداءات المتكررة للاحتلال بالضفة الغربية، وبضمنها "إغلاق مقارّ مؤسسات اتحاد لجان العمل الزراعي ولجان العمل الصحي، واعتقال مديرته السيدة شذى عودة".
ووقّعت على البيان كلّ من: حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، وجمعية نساء ضد العنف، ومركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة، وجمعية انتماء وعطاء الطيرة، وحركة النساء الديمقراطيات، وحراك صحافيات ضد العنف، وجمعية الثقافة العربية، ونعم - نساء عربيات بالمركز، والمركز العربي للتخطيط البديل، وإعلام المركز العربي للحريات الإعلامية، وجمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة، وعدالة المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية، وورابطة خريجي معاهد وجامعات روسيا والاتحاد السوفياتي.
وكانت عودة، وهي مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي ورئيسة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، ومنسقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصحة الشعوب، قد اعتقلت في فجر 7 تموز/ يوليو من منزلها في منطقة عين مصباح في مدينة رام الله، بعد اقتحامه من قبل جنود الاحتلال، واقتيادها بعد تفتيش المنزل، والعبث بمحتوياته إضافة لمصادرة سيارتها الشخصية.
ويذكر أن لجان العمل الصحي هي مؤسسة أهلية فلسطينية تشكلت قبل 35 عاما وتخدم آلاف الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية، بما فيها تلك المسماة مناطق "ج"، وتعمل بشكل ريادي في مجال التنمية الصحية والمجتمعية بمنظور حقوقي من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية وبناء النماذج التنموية لكافة شرائح المجتمع وخاصة الفقراء والمهمشين، والضغط والمناصرة بهدف التأثير في السياسات والتشريعات وصولا الى مجتمع ديمقراطي حر يتمتع مواطنيه بحقوقهم الاجتماعية والصحية.
أما اتحاد لجان العمل الزراعي، فهو يعمل بشكل أساسي على حماية المزارعين في المناطق المسماة "ج" وتعزيز الحماية والسيادة على الموارد الفلسطينية في هذه المناطق، ما يعني دعم صمود المزارعين ودعم صمود 300 ألف أسرة تعيش فيها. وقد نجح الاتحاد في استصلاح 10 آلاف دونم من الأراضي المهددة بالمصادرة خلال الست سنوات الأخيرة، إضافة إلى تمكّنه من شق 700 كيلومتر من الطرق الزراعية الرابطة، قاطعًا الطريق أمام التمدد الاستيطاني على هذه الأراضي.
التعليقات