25/07/2021 - 19:22

مقتل أبو زايد برصاص أمن "حماس": إفادة طبيّة تتناقض مع الرواية الرسميّة

قُتِل شاب غزيّ "جرّاء إطلاق النار عليه من قبل قوة أمنية على حاجز تابع لوزارة الداخلية والأمن الوطنيّ"، التابع لحركة "حماس"، يوم الجمعة الماضي، بحسب ما أعلن المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان في بيان أصدره، اليوم الأحد، مشددا فيه على أنّ طبيبا

مقتل أبو زايد برصاص أمن

الشاب أبو زايد

قُتِل شاب غزيّ "جرّاء إطلاق النار عليه من قبل قوة أمنية على حاجز تابع لوزارة الداخلية والأمن الوطنيّ"، التابع لحركة "حماس"، يوم الجمعة الماضي، بحسب ما أعلن المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان في بيان أصدره، اليوم الأحد، مشددا فيه على أنّ طبيبا خاصًّا شارك في عملية التشريح، أفاد بشهادة تتناقض مع الرواية الرسمية.

وقال المركز في بيانه إنه "وفقا للمعلومات التي جمعها المركز، في نحو الساعة 11:50 مساء يوم الأول من أمس الجمعة... وصلت جثة المواطن حسن محمد حسن أبو زايد، 27 عاما، وهو من سكان حي التفاح، شرقي مدينة غزة، إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة".

وأضاف: "وبها (جثة الشاب) طلق ناري مدخل من البطن ومخرج من الظهر. ووفقا لإفادة والد الضحية، محمد أبو زايد، لباحثة المركز، فإنه في نحو الساعة 10:30 مساء يوم الأول من أمس خرج ابنه حسن مع اثنين من أصدقائه وهما، ناصر عليوة، وأسامة أبو عصر، وكان بحوزتهم سيارة مستأجرة".

وتابع: "وبعد أقل من ساعتين، تلقى أبو زايد اتصالا هاتفيا أبلغه بأن ابنه أُصيب بعيار ناري أثناء تواجده مع رفيقيه على الخط الشرقي، وبأنه توفى قبل أن يصل المشفى".

وأكد المركز في البيان "على ضرورة أن تكون التحقيقات في هذه الحادثة محايدة وجدية، وأن تعلن نتائجها على الملأ، وأن يتخذ المقتضى القانوني حيالها، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها".

وطالب "بضرورة التزام قوات الأمن بمعايير إطلاق النار، والتي تُلزم رجال الأمن باستخدام السلاح الناري فقط في حال الدفاع عن النفس أو الغير من خطر محدِق، ووفق قواعد التناسب حسبما أقرته المعايير الدولية".

وبحسب البيان، "طالب والد الضحية الجهات المختصة بمعرفة تفاصيل الحدث، وسبب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ابنه"، موضحا أن "ابنه حسن متزوج ولديه 3 أطفال وهو عامل بناء".

وأوضح المركز أن "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان انتدبت طبيبا خاصا للمشاركة في عملية تشريح جثمان القتيل زايد"، مشيرا إلى أنّ الطبيب المنتدب من قِبل الهيئة قال إنّ "’هناك مدخلا لعيار ناري من أسفل البطن قرب العانة، ومخرجا من الخلف، مع تهتك في الأمعاء الدقيقة السفلى، وتهتكا في الشريان الرئيس المتفرع من الشريان الأورطي والمغذي للطرف السفلي الأيمن’، وهو ما يتناقض مع الرواية الرسمية لوزارة الداخلية والأمن الوطني".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، عقب الحادثة، أنه "في ساعة متأخرة من مساء اليوم المذكور، دخلت مركبة مُسرعة باتجاه أحد حواجز قوات ’حماة الثغور’ في المنطقة الحدودية الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة، ولاحظ أفراد الحاجز حركة مريبة للمركبة، فأشاروا لسائقها بالتوقف، لكنه رفض واستمر بالسير بسرعة كبيرة"، على حدّ قوله.

وأضاف: "أطلق عناصر الأمن طلقتين اثنتين باتجاه المركبة لكنها لم تتوقف، ولاذت بالفرار وبعد ذلك تبين إصابة أحد الأشخاص بداخلها، توفي فيما بعد متأثرا بجراحه بعد نقله لمستشفى الشفاء فيما تم التحفظ على شخصين آخرين كانا داخل المركبة"، موضحا أن "وزارة الداخلية والأمن الوطني قد فتحت تحقيقا في الحادثة لمعرفة تفاصيلها".

التعليقات