01/09/2021 - 09:17

مخطط "تحديث" باب المغاربة لتعزيز التقسيم المكاني للأقصى

منذ أيام، تواصل سلطات الاحتلال أعمال الترميم والتوسعة في جسر المغاربة لزيادة قدرته على تحمل أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى.

مخطط

أعمال ترميم لجسر باب المغاربة (عرب 48)

حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، من مغبة مضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الخطط التي تستهدف جسر باب المغاربة، معتبرا ذلك مقدمة لفرض سياسات احتلالية تفضي لتعزيز مخطط التقسيم المكاني للمسجد الأقصى.

ومنذ أيام، تواصل سلطات الاحتلال أعمال الترميم والتوسعة في جسر المغاربة لزيادة قدرته على تحمل أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى.

وكشف الهدمي عن وجود اقتراح احتلالي ببناء جسر فولاذي بباب المغاربة يستطيع تحمل دخول آليات لمسجد الأقصى المبارك، وهذا يعني تحمل دخول أعداد كبيرة من المقتحمين، ولكنها تنتظر الفرصة الشعبية والسياسية المناسبة.

وأكد أنه إذا تم تغيير هذا الجسر فهذا يعني تنفيذ اقتحامات كبيرة جدا وسهولة دخول آليات لساحات المسجد الأقصى، وهذا يمثل أهداف خطيرة للاحتلال وقد يكون بداية تطبيق التقسيم المكاني.

وشدد الهدمي في بيان على أن جسر باب المغاربة معلم أثرى يحوي تحته آثار أيوبية مملوكية، حيث عمل الاحتلال على تدميرها من خلال حفريات مستغلا بعض مواسم الثلوج قبل سنوات.

ولفت إلى أن الاحتلال رفض مرارا ترميم الجسر وفضل إزالة الركام وبناء جسر خشبي فوقه، وهو ما يتم من خلالها عبور ودخول المستوطنين ويقتصر العبور من خلاله عليهم فقط.

وأكمل "يعي الاحتلال أن منطقة باب المغاربة ساخنة ويتأثر فيها الشارع المقدسي ودائما تؤدي لمواجهات، ولذلك يتعامل الاحتلال بحذر من خلال جس نبض الشارع المقدسي".

ورأى الهدمي بأن الاحتلال يحاول أن يروج لفكرة تغيير واقع الجسر من خلاله ادعائه بأنه يرمم ويضع ألواحا خشبية صالحة بدل التالفة، إلا أن الأطماع أكبر من ذلك فهو يرى ضرورة إزالة كل التلة الموجودة أسفل الجسر من أجل توسعة ساحة البراق، ومن ثم توسعة المكان المخصص لصلاة النساء اليهوديات.

وأوضح أن سلطات الاحتلال وفي حال أنها استطاعت أن تزيل كل التلة في باب المغاربة، فهي فعلا حققت مرادها بتوسيع الساحة المخصصة لصلاة المستوطنين وهذا هو الهدف الكبير الاني لها.

وأكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد أن حكومة الاحتلال تتحين الفرص وتنتظر اللحظة للقيام بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية دون الوصول لمواجهة شعبية في مدينة القدس وقد تمتد لخارجها، فهي تدرك بان مثل هذه القضية تمس بالمسجد الأقصى ووضعه القائم.

التعليقات