شيع المقدسيون بعد ظهر اليوم الإثنين، الجندي الشهيد الأردني الذي عثر عليه قبل ثلاثة أسابيع في موقع تلة الذخيرة بالقرب من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك في موكب شعبي ورسميٍ شهدَ مشاركة أردنية رسمية.
ولفّ المقدسيون رفات الجندي الشهيد مجهول الهوية بالعلم الأردني، وتمت الصلاة عليه بمشاركة المئات في المسجد الأقصى، حيث تم دفنه في مقبرة الشهداء (المقبرة اليوسفية) بجوار المسجد، حيث استشهد مدافعا عن القدس المحتلة قبل 54 عاما في معركة تل الذخيرة.
وفرضت شرطة قوات الاحتلال تشديدا أمنيا على مراسم تشييع ودفن الجندي الأردني.
وشيع رفاة الشهيد في جنازة عسكرية بحضور مجموعة من كبار ضباط الجيش الأردني، وبحضور مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، والشيخ واصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة، والدكتور إبراهيم ناصر الدين مساعد المدير العام للأوقاف الإسلامية والمدير المالي، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، ومسؤولي الحراسة في المسجد الأقصى، ومجموعة من موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى وجمهور غفير من أهالي مدينة القدس.
وفرضت شرطة قوات الاحتلال تشديدا أمنيا على مراسم تشييع ودفن الجندي الأردني.
وأكد مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن الجيش الأردني وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، تتابع أخبار العثور على رفات يعتقد أنها تعود لجندي أردني فارق الحياة أثناء قتاله في القدس خلال حرب عام 1967 .
وتوصف معركة تل الذخيرة شمال القدس في حي الشيخ جراح بأنها أكبر معارك القدس إبان النكسة وأكثرها شراسة، والتي حدثت في السادس من يونيو/حزيران 1967 واستمرت يومين كاملين.
التعليقات