07/10/2021 - 09:53

"صلوات صامتة" للمستوطنين في ساحات الأقصى

قامت مجموعات من المستوطنين بتأدية شعائر تلمودية و"صلوات صامتة" في ساحات المسجد الأقصى، وذلك حين اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات الحرم من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال.

مستوطنون يقتحمون الأقصى (فيسبوك)

قامت مجموعات من المستوطنين بتأدية شعائر تلمودية و"صلوات صامتة" في ساحات المسجد الأقصى، وذلك حين اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات الحرم من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال.

وانتشرت قوات التدخل السريع في ساحات الحرم وأبعدت الفلسطينيين عن الساحات، وذلك بغرض توفير الحراسة والحماية للمستوطنين، الذين اقتحموا المسجد الأقصى لتنفيذ أولى "الصلوات الصامتة"، بموجب قرار صادر عن محكمة إسرائيلية، علما أن مجموعات المستوطنين تقوم يوميا بتأدية شعائر تلمودية في ساحات الحرم قبل صدور القرار.

وقال أحد حراس الأقصى، إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا "صلوات فردية صامتة"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت من الفلسطينيين التنقل بالساحات خلال الاقتحامات.

وتأتي هذه المستجدات في انتهاكات الاحتلال للأقصى، عقب قرار محكمة الصلح بالقدس السماح لليهود تأدية "صلوات صامته" في ساحات المسجد الأقصى، وأقرت المحكمة بما أسمته "الحق المحدود لليهود في أداء صلوات في ساحات المسجد الأقصى، وأمرت شرطة الاحتلال بإلغاء أمر الإبعاد الصادر بحق المستوطن أرييه ليبو لمنعه من زيارة الحرم القدسي بسبب إقامته صلوات صامتة هناك".

ويعد هذا القرار تغييرا للوضع في الأقصى بالتزامن مع ازدياد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد وإبعاد عشرات المصلين إلى جانب منع حلقات العلم للفلسطينيين في ساحاته.

ويستنتج من مسار الاحتفالات بالأعياد اليهودية في المسجد الأقصى هذا العام أن أجندة التأسيس المعنوي لإقامة "الهيكل" المزعوم، تتجه إلى تفجير الوضع بشكل ربما يكون أكبر وأعنف من الأعوام السابقة.

وفي موسم الأعياد اليهودية الحالي، الذي انطلق بما يعرف بـ"رأس السنة العبرية" في 8 أيلول/سبتمبر الماضي، أقدمت ما تسمى بـ"جماعات الهيكل" على النفخ في البوق داخل باحات الأقصى لإعلان بداية السنة العبرية من المسجد باعتباره "هيكلها المزعوم".

كم قاموا باقتحام الأقصى بثياب مخصصة لذلك طوال الأيام التالية لرأس السنة العبرية، وتم ذلك لمدة 10 أيام باستثناء الجمعة والسبت.

أما التطور الأهم في مسار العدوان المتصاعد هذا فهو المتوقع في نيسان/أبريل المقبل، إذ سيتزامن عيد الفصح العبري بأيامه السبعة مع شهر رمضان المقبل، وتحديدا في الأيام بين 15 إلى 21 من ذلك الشهر.

ويتوقع أن تحاول "جماعات الهيكل" خلاله على اقتحام الأقصى في كل أيامه، وعلى محاولة تقديم "قربان الفصح" في ساحاته، وهي المحاولة التي تعمل على فرضها بشكل عملي منذ عام 2015.

التعليقات