05/11/2021 - 19:38

"كامل سيعرض على بينيت تصورا نهائيّا لتبادل الأسرى"

يتصدّر قطاع غزّة المباحثات التي من المقرّر أن يجريها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مع مسؤولين إسرائيليين، نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت "العربي الجديد" عن مصادر مصرية خاصّة.

كامل في غزة بعد العدوان الأخير (أ ب أ)

يتصدّر قطاع غزّة المباحثات التي من المقرّر أن يجريها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مع مسؤولين إسرائيليين، نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت "العربي الجديد" عن مصادر مصرية خاصّة.

فعلى صعيد المشاورات المصرية الإسرائيلية بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى، أوضحت المصادر أن كامل سيطرح على رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، التصور المصري الذي رحبت به الفصائل، في إطار التسهيلات المقدمة لقطاع غزة خلال الفترة المقبلة، والذي يحتاج إلى موافقة إسرائيلية، لكون بعض إجراءاته تتعارض مع البنود الأمنية في اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين الطرفين.

وبحسب المصادر، فإنه "فيما يخص صفقة الأسرى بين ’حماس’ وإسرائيل، فإن مراحل الصفقة وتصورها الكامل جاهزة، وتنتظر الضوء الأخضر فقط من الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أن "القاهرة أنهت التصور كاملًا في أعقاب اللقاءات المصرية الأخيرة بقيادة حركة ’حماس’".

وكشفت المصادر أنه "في وقت سابق كان هناك تعثّر بسبب موقف قيادة الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام". ولفتت إلى أن "إصرار القيادة السياسية للحركة على الرجوع لقيادة القسام قبل الموافقة على أية تغييرات في التصورات الخاصة بالصفقة كان دائمًا عاملًا معطلًا، لكن وجود قيادة بارزة من الجناح العسكري خلال الزيارة الأخيرة ساهم في حسم الأمور سريعًا، وتم إعداد التصور النهائي للصفقة، وهو التصور الذي سيطرحه رئيس المخابرات المصري على رئيس الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الأمنيين في حكومته".

كما كشفت المصادر أن كامل يحمل معه ملفًا خاصًا بالأوضاع في القدس المحتلة، والتي تمسكت الفصائل الفلسطينية بكونها جزءًا أصيلًا في أية اتفاقات خاصة بالتهدئة. وبحسب المصادر، فإن "مصر ترى أن هناك إجراءات بسيطة إذا أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية ستساهم في فرض حالة التهدئة، والمساعدة في التوصل إلى اتفاق طويل المدى"، موضحة أنه على سبيل المثال في ما يخص مطالب "حماس" والفصائل بتسهيلات قطاع غزة، وإدخال المواد اللازمة لتشغيل المصانع، فإن مصر لا ترى فيه أي قلق في ظل الرقابة التي سيتم فرضها، خاصة بعد تركيب البوابات الجديدة التي تضم ماسحًا إلكترونيًا يكشف كافة تفاصيل الشحنات".

وبحسب المصادر، فإن رئيس المخابرات المصرية، من المقرر أن يتناول ملفين مهمين، وهما الوضع في السودان والتحركات الإسرائيلية هناك، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.

ومع ذلك، أوضحت المصادر المصريّة للجريدة أنّ "زيارة اللواء عباس كامل ليست قاصرة على ملف غزة فقط، أو ملف التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، لكن هناك ملفات رئيسية محل اهتمام مشترك، هي محل إشراف شخصي من كامل"، موضحة أن "الملف الإيراني، والوضع الأمني في سورية، ملف ذو حساسية شديدة، وبات هناك تشاور مصري مؤخرًا بشأنه".

وكشفت المصادر أن مصر وإسرائيل تبادلتا معلومات استخبارية بشأن نوعيات من الأسلحة زودت بها إيران حلفاء لها في المنطقة، لافتة إلى أن "تلك الأسلحة تمثل تهديدًا مباشرًا على الوضع الأمني في المنطقة برمتها، وليس إسرائيل فقط".

وأشارت المصادر إلى أن المعلومات تضمنت نقل طهران طائرات مسيرة إلى فصائل تابعة لها في سورية، بالإضافة إلى الحوثيين الذين يهددون أمن السعودية بشكل مباشر عبر تلك التكنولوجيا، والتي من شأنها أيضًا تهديد الملاحة في البحر الأحمر، ومن ثم التأثير على مصر من خلال التأثير السلبي على حركة المرور في قناة السويس، مؤكدة أن وفدًا أمنيًا يضم مسؤولين عن ثلاثة ملفات في جهاز المخابرات المصري سيكونون برفقة كامل.

التعليقات