28/11/2021 - 12:10

مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحضيرات لمهرجان "حانوكاه" التوراتي

يشار إلى أن اقتحامات المستوطنين لهذا العيد ستستمر منذ اليوم وحتى الإثنين المقبل، حيث يرمز "حانوكاه"، بحسب المزاعم اليهودية إلى إعادة تدشين "المذبح" في "الهيكل" المزعوم.

مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحضيرات لمهرجان

صلوات صامتة قبالة قبة الصخرة (فيسبوك)

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة عسكرية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونصب مستوطنون شمعدانا ضخما في ساحة حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى احتفالا بعيد "الأنوار" (حانوكاه) العبري.

يشار إلى أن اقتحامات المستوطنين لهذا العيد ستستمر منذ اليوم وحتى الإثنين المقبل، حيث يرمز "حانوكاه"، بحسب المزاعم اليهودية إلى إعادة تدشين "المذبح" في "الهيكل" المزعوم.

وأعدت "جماعات الهيكل" لهذا الحدث العديد من برامج الاقتحامات برفقة كبار حاخامات "الهيكل" المزعوم، ووزعت الأدوار والأوقات لكل واحد منهم ليقود مجموعته الخاصة في احتفال مهرجان "حانوكاه" التوراتي في الأقصى.

ويأتي ذلك، فيما تواصلت الدعوات اليهودية التي أطلقتها "جماعات الهيكل" المزعوم، لتكثيف اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال هذا الأسبوع مع بدء عيد "الأنوار- حانوكاه"، والذي يستمر لمدة أسبوع.

إلى ذلك، أفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

وذكرت الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات كبيرة وبمشاركة طلاب معاهد توراتية.

وقام عشرات المستوطنين، مساء أمس السبت، بتأدية طقوسا تلمودية بساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، وقاموا باستفزاز المواطنين.

وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين والاعتداء على بعضهم.

ويتعمد المستوطنون المقتحمون أداء طقوسهم التلمودية في منتصف السور الشرقي، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة مباشرة.

وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.

وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسات العربية الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، والتي كان آخرها توصية قدمها الكنيست الإسرائيلي لإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسيــة الإسرائيلية.

كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

التعليقات