15/12/2021 - 21:48

إدراج التطريز الفلسطينيّ على قوائم "اليونسكو" للتراث الثقافيّ العالميّ

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، كلا من فن التطريز الفلسطيني، و"تبوريدا (فن فروسية تقليدي بالمغرب العربي)"، على قوائمها للتراث الثقافي العالمي.

إدراج التطريز الفلسطينيّ على قوائم

(أ ب أ)

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، كلا من فن التطريز الفلسطيني، على قوائمها للتراث الثقافي العالمي، فيما شدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية القرار، وبخاصة أنه يأتي بالتزامن مع المحاولات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال لأسرلة كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني وسرقة وتشويه هويتنا الوطنية.

كما أدرجت المنظمة الأممية، "تبوريدا (فن فروسية تقليدي بالمغرب العربي)"، على القوائم ذاتها.

جاء ذلك حسب بيانين، لوزارتي الثقافة الفلسطينية، والشباب والثقافة المغربية، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعات الدورة الـ16 للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو المنعقدة من 13 إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر في باريس.

وبحسب بيان وزارة الثقافة الفلسطينية، أعلن الوزير، عاطف أبو سيف، إدراج فن التطريز الفلسطيني، بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني العالمي لدى "اليونسكو".

وقفة بالزي الفلسطيني وسط رام الله، ردا على استخدام الاحتلال التراث الفلسطيني خلال أنشطة مسابقة "ملكة جمال الكون" ("وفا")

وتم الإدراج خلال اجتماع عقد عبر تقنية "زووم"، جرى التصويت خلاله من قبل اللجنة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني العالمي، وهي إحدى لجان اليونسكو، على تسجيل فن التطريز الفلسطيني ضمن قائمتها.

وفن التطريز هو "تزيين الأثواب بالغرز باستخدام إبرة الخياطة والخيط".

وقال أبو سيف، إن "تسجيل التطريز على القائمة التمثيلية انتصار للرواية الفلسطينية القائمة على حق الشعب الفلسطيني في أرضه".

وأضاف: "تراثنا الفلسطيني الذي نعيشه ويعيش معنا في كل لحظة وفي كل حلم، متواجد في حياتنا اليوميّة، وهو ركن صلب وحجر زاوية متين، اعتاد التحدي والصمود بوجه كل عواصف الغزوات التي عبرت واندحرت واندثرت، وظلّت فلسطين شاهدة وشامخة".

("أ ب أ")

وطالب أبو سيف المنظمات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها في احترام القرارات الدولية وعدم التعاطي مع بطش الاحتلال ومحاولاته سرقة التراث الفلسطيني".

حماية للموروث الثقافيّ تزامنا مع المحاولات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال لأسرَلَته

بدورها، باركت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، إدراج اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو فن التطريز الفلسطيني على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وذكر أمين عام اللجنة، دوّاس دوّاس أن "هذا النجاح الذي سجّل للشعب الفلسطيني وتراثه العريق يأتي لاحقا للجهود المتواصلة التي بذلتها دولة فلسطين ممثلةً بوزارة الثقافة على المستويين الوطني والدولي للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني بشكل عام، والتراث غير المادي بشكل خاص بهدف توثيقه وصونه استكمالا للإنجازات الوطنية لإدراج عناصر التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي".

("أ ب أ")

وقال إن طرح هذا الملف وإدراجه على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، "يصبح رابع عنصر ينضم إلى القائمة التمثيلية إلى جانب الحكاية الفلسطينية التي تم تسجيلها في العام 2008، ونخيل التمر ’المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات’ التي تم تسجيلها في العام 2019، والخط العربي الذي تم تسجيله في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2021".

وأشار دوّاس إلى أن تحقيق هذا الإنجاز "جاء بالتزامن مع المحاولات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال لأسرلة كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني، وسرقة وتشويه هويتنا الوطنية، وتزوير التاريخ الفلسطيني عبر الرواية الصهيونية المفبركة والتي كان آخرها ترويج الاحتلال للثوب الفلسطيني على أنه تراث ثقافي إسرائيلي على مستوى العالم في خطوة منه للسطو على التراث والتاريخ والهوية لفلسطين وشعبها في مسابقة ’ملكة جمال الكون’ والتي نظّمها الاحتلال خلال الشهر الجاري واعتباره أحد عناصر الثقافة الإسرائيلية".

في السياق، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم، أن اعتماد منظمة "اليونسكو" الطلب الفلسطيني بإدراج "فن التطريز في فلسطين: الممارسات، والمهارات، والمعارف، والطقوس" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، خطوة مهمة وفي وقتها، في سبيل حماية هويتنا وتراثنا وروايتنا الفلسطينية، في وجه محاولات الاحتلال سرقة ما لا يملك.

وشكر اشتية منظمة اليونسكو على اعتمادها الطلب الفلسطيني خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس.

("أ ب أ")

بدورها، أفادت وزارة الشباب والثقافة المغربية، في بيان، بأن "تبوريدا" سجلت كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى "اليونسكو".

والـ"تبوريدة" فن فروسية تقليدي معروف بدول المغرب العربي، وهو استعراض للفرسان، يحاكي معارك التحرير واحتفالات الانتصار، حيث تنطلق الخيول في سباق نحو 100 متر، ينتهي بإطلاق النار في نفس الوقت، وذلك لسماع دوي طلقة واحدة.


وأوضح البيان أنه بعد هذا التصنيف، يرتفع رصيد المغرب إلى 12 عنصرا تراثيا مسجلا على لوائح اليونسكو. ويمارس 
هذا الفن بشكل كبير في الأرياف، للاحتفال بالأعياد الوطنية والدينية، ويشكل عنصرا من الهوية الثقافية للمغرب.


التعليقات