رام الله: الآلاف يشيّعون جثمان الشهيد الشاب عباس

شيّع الآلاف وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثمان الشاب الشهيد محمد عيسى عباس الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي "سطح مرحبا" في مدينة البيرة.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، إلى مخيم الأمعري في مدينة البيرة شرقي رام الله.

وألقت عائلة الشهيد، نظرة الوداع على جثمانه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد المخيم، وانتقلوا لمقبرة الشهداء في المدينة، حيث ووري الثرى.

ولفتت خطيبة الشهيد، رغد لولو، انتباه المشيعين، بوضعها إكليلا من الزهور حول رأسه. وبينما كانت تتلمس وجهه، قالت إنها كانت معه قبل وقت قصير من استشهاده، لكن جاء رصاص الاحتلال ليسرقه منها.

وأمس الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأن "الشاب محمد عيسى عباس وصل مجمع فلسطين الطبي برام الله في حالة حرجة ومصابا برصاصة في ظهره، حاول الأطباء إنقاذ حياته إلا أنه ارتقى (شهيدا) متأثرا بإصابته".

وشارك في تشييع جثمانه مسلحون ملثمون أطلقوا الرصاص في الهواء، تعبيرا عن غضبهم من قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي له.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، الشهيد عباس، وقالت في بيان إن في استشهاده "استمرار لعمليات القتل التي تأتي بضوء أخضر من حكومة الإرهاب (الإسرائيلية)".

ودعت إلى "تصعيد المقاومة الشعبية باعتبارها خيارا إستراتيجيا ضمن كفاح شعبنا المشروع للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة".