26/12/2021 - 21:08

إصابات واعتقالات خلال مواجهات مع الاحتلال بالضفة

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق، فيما اعتُقِل آخرون، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، وذلك فيما تتكرّر اعتداءات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، في مناطق متفرقة من الضفة، بهدف الضغط على الأهالي وتهجيرهم من

إصابات واعتقالات خلال مواجهات مع الاحتلال بالضفة

من مواجهات في برقة (أ ب)

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق، فيما اعتُقِل آخرون، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، وذلك فيما تتكرّر اعتداءات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، في مناطق متفرقة من الضفة، بهدف الضغط على الأهالي وتهجيرهم من أراضيهم.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الناشط غسان أبو عليا، القول إنّ جيش الاحتلال اقتحم قرية المغير شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، مضيفا أن مواجهات اندلعت مع شبان القرية الذين حاولوا التصدي للاقتحام بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلق جيش الاحتلال، الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضح أن المواجهات أسفرت عن إصابة 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، علاوة على أضرار مادية في زجاج بعض المنازل.

كما أصيب فتى فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم، شمالي الضفة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن شهود عيان، بأن الفتى يبلغ من العمر 16 عاما، وأصيب برصاصة في الصدر، نقل إثرها إلى مستشفى في مدينة قلقيلية، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

وفي قلقيلية، أصيب عددٌ من الشبان واعتُقل آخرون، مساء اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة نظمها نشطاء على شارع نابلس – قلقيلية قرب قرية الفندق، إسنادا لأهالي برقة شمال غرب نابلس الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قِبل المستوطنين.

ورفع المشاركون في الوقفة، علم فلسطين وردّدوا الشعارات المندِّدة باعتداءات المستوطنين، وبخاصة في برقة، والتي تتم بحماية قوات الاحتلال.

وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق عولجوا ميدانيا، إضافة لاعتقال آخرين.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، مساء اليوم، في منطقة سهل البقيعة بالأغوار الشماليّة، شرقي الضفة، بحسب مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات.

وقال بشارات إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجيش الاحتلال في منطقة "البادود" في سهل البقيعة إلى الشرق من عاطوف بالأغوار الشمالية، دون أن يبلغ عن وجود إصابات.

مستوطنون يغلقون مدخل سنجل

في السياق، أغلق مستوطنون، مساء اليوم، مدخل بلدة سنجل شمال رام الله.

واحتشد عشرات المستوطنين من مستوطنة "معاليه ليفونة" المقامة على أراضي بلدة سنجل شمالي رام الله، قرب الشارع الرئيس المحاذي للبلدة، وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال في المكان.

كما أغلق جيش الاحتلال ومستوطنوه، المدخل الشماليّ للبلدة لنحو ساعة ونصف، وسط حالة من التوتر سادت المنطقة.

وحمل المستوطنون حملوا العلم الإسرائيلي، وقاموا بأداء رقصات استفزازية، لأهالي بلدة سنجل، فيما تجمّع شبان البلدة بالقرب من المنطقة للتصدي للمستوطنين في حال تنفيذ اعتداءات على المنازل المحاذية.

مسيرة إسناديّة في مخيم الجلزون

وشارك المئات في مخيم الجلزون شمال رام الله، مساء اليوم، في مسيرة إسناد ودعم لأبناء شعبنا في القرى التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين.

وأوضح رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، محمود مبارك أن "هذه الفعالية تأتي في إطار مساندة أهلنا في القرى التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين بشكل مستمر بدعم وحماية قوات الاحتلال".

ودعا مبارك أبناء الشعب الفلسطينيّ إلى التكاتف لمواجهة اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.

145 منظّمة تدعو لحماية دولية من اعتداءات المستوطنين

وفي سياق ذي صلة، دعت 145 منظمة أهلية فلسطينية، اليوم، الأمم المتحدة، إلى توفير حماية دولية لاهالي الضفة من اعتداءات المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، وهي جزء من محاولات الترحيل القسري، وترتقي إلى "جرائم حرب".

ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عبر بيان إلى تحرك فوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، خاصة شمالي الضفة.

ووصفت الشبكة، الاعتداءات، بأنها "انفلات عنصري للمستوطنين ضمن حرب مفتوحة وممنهجة، وهي ليست عمليات فردية أو منفصلة عن سياق متواصل من الاعتداءات والتطهير العرقي، التي تشمل أيضا مدينة القدس (المحتلة) ومحيطها ومقدساتها وسائر الأراضي الفلسطينية".

وشددت على أن الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الحماية الدولية، والعمل بكل السبل المتاحة لإلزام قوة الاحتلال بوقف ممارساتها التي ترتقي لجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.

كما دعت إلى توفير كل الخطوات اللازمة لدعم الفلسطينيين للبقاء في أرضهم، والعمل على وقف كل الإجراءات الهادفة إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وحثت الشبكة على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه الجرائم بوحدة واحدة، وتوفير مقومات الصمود والبقاء للقرى والبلدات التي تتعرض لحملات شرسة ووحشية من قِبل المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال.

وأضافت أن هذا يتطلب أيضا تفعيل لجان الحماية والحراسة الشعبية، ومدها بالاحتياجات اللازمة في مواجهة "غلاة التطرف والعنصرية".

ودعت الشبكة أيضا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لإنهاء الاحتلال، وتوسيع حملات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، انتصارا لقيم الإنسانية والعدالة والحقوق، وللعمل على محاكمة ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال، وفق البيان.

الرئاسة الفلسطينيّة تدين اعتداءات المستوطنين

من جانبها، نددت الرئاسة الفلسطينية، باعتداءات المستوطنين على البلدات في الضفة الغربية، ووصفتها بـ"الإرهابية".

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، قال فيه إنّ "الشعب الفلسطيني لديه كافة الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته".

وأشار إلى أن "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به".

وأدان البيان، استمرار اعتداءات المستوطنين على بلدات شمالي نابلس، مؤكدا أنها إرهابية. كما قال إن "الوضع الحالي جراء سياسات إسرائيل بمثابة لعب بالنار وهو غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن يسمح باستمراره".

وأضاف: "لا يجوز بأي حال من الأحوال، امتحان عزيمة... وقدرة هذا الشعب المتسلح بحقوقه التاريخية وبالقانون الدولي".

ودعا المجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأميركية إلى التوازن وضبط علاقاتهم مع الشعب الفلسطيني وفق تعهداتهم، وبحسب القانون الدولي.

وكانت حركة "حماس"، قد قالت أمس السبت، إن المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين لوقف عدوانهم.

جاء ذلك في بيان للقيادي في الحركة عبد الحكيم حنيني، عقب مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في بلدة بُرقة شمالي الضفة الغربية خلّفت عشرات الإصابات.

وقال حنيني إن "المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين ووقف عدوانهم". وأضاف: "ما عمليات إطلاق النار التي ينفذها أبطالنا إلا رسالة أولية، وعلى العدو أن يستعد لمعركة شاملة مع كافة أبناء شعبنا لدحر الاحتلال والاستيطان واقتلاعه من جذوره". كما دعا إلى "مؤازرة بلدة بُرقة والتخفيف عنها في المعركة التي تخوضها دفاعا عن شعبنا ومقدساتنا".

التعليقات