28/12/2021 - 19:43

احتمال تواجد فلسطينيين على القارب الذي غرق قبالة اليونان

أشارت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى احتمال تواجد فلسطينيين على متن القارب الذي غرق قبالة اليونان، مساء الجمعة الماضي، والذي كان يقلّ مهاجرين.

احتمال تواجد فلسطينيين على القارب الذي غرق قبالة اليونان

توضيحية (أ ب)

أشارت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى احتمال تواجد فلسطينيين على متن القارب الذي غرق قبالة اليونان، مساء الجمعة الماضي، والذي كان يقلّ مهاجرين.

وذكر المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، السفير أحمد الديك أن سفارتي فلسطين لدى تركيا واليونان، تتابعان على مدار الساعة مع السلطات المختصة في كلا البلدين حادثة غرق مركب قبل ثلاثة أيام في بحر إيجه.

وقال الديك في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، إنه "وفقا للمعلومات الأولية المتوفرة لدينا أن ما يزيد عن 60 شخصا كانوا على متن هذا المركب وهم يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية بحثا عن حياة أفضل وعيشة كريمة، وتم انتشال 40 شخصا وهم أحياء، وغرق 20 آخرين".

وأضاف أنّ "سفارتينا تتابعان تفاصيل هذه الحادثة المأساوية للتأكد من وجود أو عدم وجود مواطنين فلسطينيين على متن هذا القارب، وفي حال توفر أية معلومات دقيقة ونهائية ستعلن عنها الوزارة".

وذكر أن "فريق العمل المختص في الوزارة يتابع باهتمام كبير هذه القضية في إطار متابعاته اليومية واهتمامه بأوضاع جالياتنا وأبناء شعبنا في الشتات للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم وتقديم جميع الخدمات الممكنة للمواطن الفلسطيني أينما كان".

31 قتيلا حصيلة جديدة لغرق القارب

في السياق، عُثر على جثة رجل ثلاثيني، اليوم، قبالة جزيرة تينوس اليونانية، ما يرفع إلى 31 عدد المهاجرين الذين قضوا في غرق قاربهم قرب جزيرة باروس، بحسب ما أعلن خفر السواحل اليونانيّ.

وجاء في بيان لشرطة الموانئ اليونانية: "تفيد شهادات ناجين أن الجثة عائدة لرجل كان على متن القارب خلال الحادث". وأضاف المصدر نفسه أن الجثة ستخضع للتشريح.

والجمعة الماضي، انتشل خفر السواحل جثث 16 مهاجرا هم 12 رجلا وثلاث نساء ورضيع وأنقذوا 63 آخرين كانوا على متن قارب غرق قرب جزيرة باروس في بحر إيجه التي تنتمي كما تينوس إلى أرخبيل كيكلاديس.

وأبحر القارب من سواحل تركيا الغربية وكان متجها إلى إيطاليا.

وأعلنت شرطة الموانئ اليونانية أيضا اليوم، أنها أوقفت ثلاثة أشخاص بين الناجين الثلاثة والستين الذين أنقذتهم للاشتباه في أنهم مهربون.

وسيلاحق الموقفون بتهمة القتل العمد والانتماء إلى عصابة إجرامية.

ووقعت الكارثة، وهي الثالثة منذ الأربعاء، في ظل ازدياد نشاط المهرّبين بشكل غير مسبوق منذ أشهر في المياه الإقليمية اليونانية، ففي 23 كانون الأول/ ديسمبر، انتُشلت 11 جثة من قارب آخر جنح وعلى متنه نحو مئة مهاجر ليصل إلى جزيرة صغيرة شمال جزيرة يونانية أخرى تدعى أنتيكيثيرا مساء الخميس.

ولفت خفر السواحل إلى إنقاذ 90 شخصا علقوا على الجزيرة. وعشية ذلك انقلب قارب مطاط كان يقل مهاجرين قبالة جزيرة فوليغاندروس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وذكرت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ 13 شخصا غالبيتهم من العراق وسورية ومصر.

وأكد خفر السواحل أن عمليات البحث للعثور على المفقودين تتواصل في كل هذه المناطق.

ونددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بهذه الحوادث القاتلة والمتكررة، داعية إلى "تحركات أكثر صرامة للجم الاتجار بالبشر ووقف الذين يستغلون البؤس واليأس البشريين".

وقالت ماريا - كلارا مارتن ممثلة المفوضية السامية في اليونان في بيان: "من المؤسف رؤية تكرار مآس يمكن تجنبها. يجب ألا نعتاد على رؤية جثث تنتشل من البحر".

وتفيد المفوضية بأن أكثر من 2500 شخص قضوا أو فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من كانون الثاني/ يناير حتى تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الحالي.

التعليقات