04/01/2022 - 17:50

نصرة للأسير هشام أبو هواش: 50 أسيرا يشرعون بالإضراب ودعوات لجمعة غضب

دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جعل يوم الجمعة المقبل، يوم غضب شعبي تخرج خلاله المسيرات البلاد ومخيمات اللجوء والشتات إسنادا للأسير ورفضا للاعتقال الإداري.

نصرة للأسير هشام أبو هواش: 50 أسيرا يشرعون بالإضراب ودعوات لجمعة غضب

(أ ب أ)

دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إلى جعل يوم الجمعة المقبل، يوم غضب شعبي تخرج خلاله المسيرات في أرجاء البلاد ومخيمات اللجوء والشتات، إسنادا للأسير هشام أبو هواش ورفضا للاعتقال الإداري؛ فيما يشرع 50 أسيرا بإضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسير.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي نظمته فصائل المقاومة في مدينة غزة، اليوم، وشددت من خلاله على أن "المساس بحياة الأسير أبو هواش سيمثل قلبا للطاولة وعدوانا على شعبنا"، وحملت الفصائل، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو هواش والتداعيات المترتبة على حدوث أي مكروه له.

وفي رسالة للأسير أبو هواش، قالت الفصائل: "لن نخذلك يا هشام ولن نتخلى عنك حتى تنال حريتك"، وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات ملف الأسير أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي، والتعامل مع أي تطورات بالخصوص.

(أ ب أ)

ودعت فصائل المقاومة "شعبنا في الضفة الغربية و(أراضي) الـ48 إلى استمرار المسيرات والتضامن مع الأسير هشام وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني في نقاط التماس في الضفة". كما دعت "شعبنا في مخيمات للجوء والمهجر والساحات الدولية إلى تشكيل أكبر حملة تضامن دولي مع الأسير أبو هواش والضغط على الاحتلال لتجريم الاعتقال الإداري المخالف للقانون الدولي".

وطالبت السلطة الفلسطينية بالقيام بواجبها تجاه الأسير أبو هواش والمعتقلين الإداريين، بوقف التنسيق الأمني ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية لتقوم بواجبها في الدفاع عن "أسرانا ومقدساتنا" وتقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.

وفي خطوة تضامنية مع الأسير أبو هواش، يشرع 50 أسيرا بإضراب مفتوح عن الطعام، بدءا من الليلة، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الثلاثاء، في بيان صدر عنها. وذكرت الهيئة أن قيادة أسرى "الجهاد الإسلامي في السجون ستكون على رأس الإضراب".

حماس: تواصلنا مع مصر بشأن قضية الأسير أبو هواش

من جانبها، أعلنت حركة "حماس"، الثلاثاء، أنها تواصلت مع الوسيط المصري، لبحث قضية الأسير أبو هواش، بحسب وا أوردت وكالة "الأناضول" التركية عن المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع.

وقال القانوع، الثلاثاء، "أبلغنا مصر أن قضية الأسير أبو هواش، تُوتِّر الشارع الفلسطيني، وأن هناك حالة غضب وغليان من جرّاء استمرار تجاهل إسرائيل لمعاناة الأسير".

وطالب جميع الأطراف الحقوقية والإنسانية، الدولية والأممية، بالضغط على "الاحتلال لوقف غطرسته في تجاهل معاناة الأسير". وأوضح أن "كافة الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لمنع ووقف التغول والاستفراد بالأسير أبو هواش".

(أ ب أ)

وجدد تحذير حركته من أن "المقاومة لن تسمح للاحتلال، بالاستفراد بأبو هواش، وأنها ستنتصر لقضيته". وأضاف أن قضية أبو هواش تُمثّل "قنبلة موقوتة، ستتسبب بانفجار المنطقة بأكملها، إن تعرّض للموت بسبب تجاهل معاناته من الاحتلال".

وأشار إلى أن "حماس في حالة تشاور دائم مع الفصائل الفلسطينية لمواجهة السلوك (الإسرائيلي) الإرهابي في التعامل مع الأسير أبو هواش". ودعا إلى "توسيع المظاهرات في الضفة الغربية، ومدينة القدس، واستدامة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني"، في إطار دعم أبو هواش.

والإثنين، بحث رئيس المكتب السياسي لحماس" إسماعيل هنية، مع أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، عبر اتصال هاتفي، تطورات قضية الأسير أبو هواش.

وقال بيان صدر عن حركة "حماس"، آنذاك، إن هذا الاتصال، يأتي "امتدادا للقاءات التي عقدتها القيادتان السياسية والعسكرية للحركتين في قطاع غزة ومتابعة نتائجها".

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير أبو هواش، وهو من بلدة دورا، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وينتمي إلى حركة "الجهاد الإسلامي"، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري.

حالة الأسير تتراجع مع كل لحظة تمر

بدوره، قال سعيد أبو هواش (شقيق الأسير)، إن أخيه في "وضع صحي حرج للغاية، حيث فقد القدرة على الكلام والسمع والنظر، وتشير أن تقارير طبية إلى وجود مخاوف حقيقية من تلف قد أصاب أعضائه الداخلية".

وفي وقت سابق الإثنين، عبّرت عائلة الأسير أبو هواش (40 عاما)، عن خشيتها من قيام إدارة المستشفى الذي يحتجز فيه، بتغذيته قسريا خلافا لإرادته.

(أ ب أ)

وقال عماد أبو هواش، شقيق الأسير هشام، إن السلطات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات أمنية إلى غرفة الأسير بمستشفى "آساف هاروفيه"، وأخرجت عائلته وجميع الصحافيين.

فيما قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن الأسير أبو هواش يحتجز "بوضع صحي حرج، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه (إنهاء اعتقاله الإداري)، رغم الجهود الحثيثة التي تبذل".

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

التعليقات