11/01/2022 - 10:33

عباس يسعى بلقائه مع السيسي لوساطة مصرية مع إسرائيل

طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أن تمارس القاهرة ضغوطًا على حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، للحد من التحركات العسكرية لعناصر الحركتين في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، وفق ما نقلت مصادر مصرية خاصّة لصحيفة "العربي الجديد".

عباس يسعى بلقائه مع السيسي لوساطة مصرية مع إسرائيل

عباس والسيسي (صورة أرشيفية "الأناضول")

طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أن تمارس القاهرة ضغوطًا على حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، للحد من التحركات العسكرية لعناصر الحركتين في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، وفق ما نقلت مصادر مصرية خاصّة لصحيفة "العربي الجديد".

وكان قد وصل عباس إلى مدينة شرم الشيخ جنوبي سيناء، أول من أمس الأحد، للمشاركة في افتتاح فعاليات "منتدى شباب العالم" والتقى هناك بالسيسي.

ويأتي هذا اللقاء بعد أن التقى عبّاس بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قبل أسبوعين، الذي فيه تشاورا بقضايا ضبط الأمن والأوضاع في الضفة الغربية في إطار "تفاهمات متبادلة" بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت المصادر المصريّة للـ"العربي الجديد" إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني لشرم الشيخ، هي بمثابة ترضية للقاهرة بعد أن أظهر الجانب المصري عدم تفضيله اللقاء الذي جرى بين عباس وغانتس "دون تنسيق مسبق مع المسؤولين المصريين".

وتتوسّط القاهرة مفاوضات مكثّفة وهي من شقّين؛ مفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة والاحتلال الإسرائيلي، وأخرى بين الفصائل الفلسطينية ذاتها من أجل إتمام المصالحة الداخلية.

عبّاس يُطلع السيسي على تفاصيل اللقاء بغانتس

أكدت المصادر أن كافة التفاهمات التي جرت "أمنية" في مجملها، وأن مخرجات اللقاء لم تكن على مستوى وحجم تطلعات رئيس السلطة الفلسطينية.

وأشارت المصادر إلى أن عباس أوضح للسيسي أن كافة التسهيلات والتفاهمات التي جرت خلال لقائه مع غانتس، تم ربط تنفيذها بأدوار من جانب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في الوقت الذي يواجه فيه عباس ضغوطًا شديدة مرتبطة بخطط حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في الضفة، وسعيهما إلى إدخالها ضمن معادلات عملياتهما ضد الاحتلال.

ويواجه عبّاس أزمات داخلية، سواء على صعيد المشهد الفلسطيني برمته أو ضمن حركة فتح التي يترأسها.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني أقرّ بفشله "لانتزاع وعد من غانتس بشأن كبح جماح المستوطنين في الضفة"، بل وقال إن غانتس "تهرب من ذلك، معتبرًا أن تصرفات المستوطنين رد فعل".

وأضافت المصادر أن عباس أبلغ السيسي بعدم إحراز أي تقدم على المستوى السياسي خلال اللقاء، مؤكدًا له صعوبة حدوث أي اختراق سياسي خلال الفترة الراهنة.

أما بما يخص التنسيق الأمني، فعبّاس أكد خلال اللقاء بغانتس، استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال وكذلك ملاحقة عناصر المقاومة في الضفة الغربية، وفق ما أشارت مصادر صحافية إسرائيلية عقب انتهاء اللقاء.

فتح قنوات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي

بالإضافة للقنوات المفتوحة على مستوى السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي في ما يخص التنسيق الأمني، إن عبّاس طالب السيسي بلعب دور لتحريك المياه الراكدة لإحداث تطورات سياسية في ظل الثقة التي يتمتع بها لدى المسؤولين الإسرائيليين، وفق المصادر.

وطلب عبّاس من الرئيس المصري، بأن تفتح الدوائر المصرية، قنوات اتصال بين السلطة الفلسطينية ومسؤولين آخرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على رأسهم وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، مبديًا رغبته في عقد لقاء معه.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني يظنّ أن حالة الاختلاف ما بين مركبات الحكومة الإسرائيلية القائمة، يمكن استغلالها لصالح الملفات الفلسطينية لإضافة رصيد شعبي له في الداخل.

وحضر على أجندة اللقاء الثنائي، تطورات ملف قطاع غزة، والمصالحة الفلسطينية. وأكد محمود عباس لعبد الفتاح السيسي، بولاية السلطة والحكومة الفلسطينية على قطاع غزة في أي اتفاق متعلق بإعادة الإعمار والتهدئة في القطاع.

اقرأ/ي أيضًا | رسالة غانتس الباطنية

التعليقات