21/01/2022 - 13:03

إرهاب المستوطنين: اقتلاع 300 شجرة زيتون واعتداء على متضامنين ومزارعين

مستوطنون إرهابيون اقتلعوا 300 شجرة زيتون في دير شرف، اليوم، و600 شجرة الشهر الماضي. ويعتدون على متضامنين إسرائيليين ومزارعين ويصيبونهم بجروح وكسور. ومستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، يستولون على أرض بملكية فلسطينية

إرهاب المستوطنين: اقتلاع 300 شجرة زيتون واعتداء على متضامنين ومزارعين

السيارة بعد إحراقها

اقتلع مستوطنون إرهابيون اليوم، الجمعة، قرابة 300 شتلة زيتون في أراضي قرية دير شرف غربي مدينة نابلس، واعتدوا بالضرب على ناشطين من حركة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" في قرية بورين جنوبي نابلس، والذين جاؤوا من أجل التضامن مع المواطنين الفلسطينيين، وأصيب 8 منهم بجروح.

ونقلت وكالة "وفا" عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، قوله إن مستوطنين اقتلعوا 300 شتلة زيتون من منطقة الحرايق من أراضي دير شرف، والتي تعود ملكيتها للمواطنين عبد الرحيم سليمان عنتري وعبد الحميد عوض عنتري وغازي فارس عنتري.

وأضاف دغلس أن هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها البلدة لاقتلاع وتكسير الأشجار على يد المستوطنين، حيث جرى قطع نحو 600 شجرة مثمرة قبل نحو شهر.

ووثق ناشطو "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، بمقاطع فيديو صوروها بأنفسهم، اعتداء المستوطنين الوحشي عليهم، عندما وصلوا إلى أراضي بورين من أجل مساعدة المزارعين الفلسطينيين. وأحضر الناشطون معدات زراعية.

وتظهر مقاطع الفيديو المستوطنين ينزلون من تلة باتجاه الأراضي الزراعية قرب بورين، وهم يحملون العصي وآلات مختلفة، استخدموها في الاعتداء على الناشطين الإسرائيليين والمزارعين الفلسطينيين. وخلال ذلك أضرموا النار في سيارة للناشطين وأحرقوها بالكامل، كما حطموا سيارات أخرى للمتضامنين.

وأفاد دغلس بأن الإرهابيين من البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات رونين"، وأن 8 من الناشطين المتضامنين أصيبوا بجروح وكسور من جراء اعتداء الإرهابيين عليهم، أثناء زراعتهم أشجار زيتون.

ناشطون بعيد إصابتهم

وقال مدير عام "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، آفي دابوش، في بيان إن "عنف المستوطنين تحول إلى وصمة عار على جبين المجتمع الإسرائيلي، وهذا العنف موجه ضد أي أحد يرفض تقبل مفهوم التفوق اليهودي الذي يسعى المشاغبون المسيانيون إلى غرسه".

وأضاف دابوش أن "ناشطي حاخامات من أجل حقوق الإنسان وتحالف قطف الزيتون الذي يأتون من نحو عشرين عاما إلى المناطق (المحتلة) بهدف تقديم المساعدة للمزارعين الفلسطينيين والتعبير عن صوت يهودية تنشد السلام والتضامن وحقوق الإنسان".

ورأى دابوش أن اعتداء المستوطنين الإرهابيين على الناشطين والمزارعين "تعبر أكثر من أي شيء آخر عن خوفهم من إدراك وجود يهودية أخرى وأنه يوجد صوت آخر".

وتابع أنه "مؤسف أن نرى مرة تلو الأخرى عجز السلطات البائس، وخاصة واضعي السياسة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة ووزير الأمن، مقابل مشاغبين خطيرين الذين يرتكبون ظلما خطيرا للغاية باسم الرب. وأدعو جميع الوزراء إلى التوقف عن الكلام والعمل الآن من أجل استنفاد القانون مع المشاغبين وفعل أي شيء من أجل وضع حد لهذه التنظيمات الإرهابية".

وفي قرية كفر الديك، غربي سلفيت، وضع مستوطنون، اليوم، أسلاكا شائكة أحاطوا بها أرضا يملكها مواطن من القرية، وزرعوا أشجارا تمهيدا للاستيلاء عليها.

وقال مالك الأرض، أحمد يونس، إم "مجموعة كبيرة من مستوطني ’بدوئيل’ المقامة على أراضي المواطنين، قاموا وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتسييج 4 دونمات من أرضه، البالغة مساحتها 8 دونمات في منطقة ديريا غرب البلدة، وزراعتها بالأشجار، ووضع يافطات تحذر المواطنين وأصحاب الأرض من دخولها، تمهيدا للاستيلاء عليها" وفق ما نقلت "وفا" عنه.

وأشار يونس إلى أنه في العام 2019، منعته قوات الاحتلال الإسرائيلي من استصلاح الأرض، وأوقفته عن حفر بئر مياه في المنطقة.

ولا يزال المستوطنون الإرهابيون بحماية قوات الاحتلال ينتشرون في المنطقة وينفذون أعمال عربدة بحق الأهالي.

التعليقات