09/02/2022 - 23:42

السيلة الحارثيّة: استنفار محتجّين لحماية منازل مهدّدة بالهدم

وصل المئات من أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى منازل مهددة بالهدم في السيلة الحارثية غرب مدينة جنين، وهي قرية واقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حومش"، التي وقعت بالقرب منها عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل مستوطن في كانون الأول/ ديسمبر

السيلة الحارثيّة: استنفار محتجّين لحماية منازل مهدّدة بالهدم

حشد كبير أمام أحد المنازل المهددة (تصوير شاشة)

وصل المئات من أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى منازل مهددة بالهدم في السيلة الحارثية غرب مدينة جنين، وهي قرية واقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حومش"، التي وقعت بالقرب منها عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل مستوطن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقررت قوات الاحتلال، في وقت سابق، هدم منازل ثلاثة فلسطينيين من السيلة الحارثية، بزعم تنفيذ العملية المذكورة.

وتجمهر عدد كبير من الأشخاص أمام المنازل، لمساندة أهلها، وبخاصة أنّ مهلة جيش الاحتلال لمنع الهدم، تنتهي الأربعاء.

ويسعى المتجمهرون أمام المنازل إلى حمياتها من الهدم الذي قد ينفذه الاحتلال في أي لحظة، لذا فقد دعا أهالٍ إلى الاعتصام المتواصل أمام المنازل.

وأظهرت مقاطع فيديو توافُد المسانِدين إلى المنازل في وقت متأخر من مساء الأربعاء، فيما كان بعضهم يرددد هتافات مساِندة للعائلات ولأبنائهم الأسرى.

وقفة تضامنية مع عائلة جرادات

وشارك العشرات، مساء الأربعاء، في وقفة تضامنية مع عائلة الأسير محمود جرادات في البلدة.

ودعت فعاليات السيلة الحارثية، كافة المؤسسات الحقوقية إلى التدخل لمنع اتخاذ أي قرار من قبل قوات الاحتلال بهدم المنزل، بعد قيامها بتصوير المنزل وأخذ قياساته، وتسليم إخطارا بهدم الطابق الثاني من المنزل الخميس.

وأفاد مهدي شقيق الأسير جرادات، بأن القرار الذي تسلموه من قبل سلطات الاحتلال هو هدم منزل شقيقه الأسير محمود بعد العاشر من هذا الشهر، والذي يسكن في الطابق الثاني ومتزوج ويعيل أربعة أطفال.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال طلبت من العائلة إخلاء العمارة السكنية بالكامل والمكونة من ثلاثة طوابق ويعيش بها والده ووالدته ويأوي الطابقين 16 نفرا، حيث قاموا بإخلاء العمارة بالكامل قبل أكثر من أسبوع، مناشدا كافة المؤسسات الحقوقية بالتدخل لمنع قرار الهدم.

وكانت قوة عسكرية إسرائيلية، قد داهمت فجر الإثنين 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بلدة سيلة الحارثية، وأنذرت عائلات فيها بهدم منازلها، بزعم تورط خمسة من أفرادها في قتل مستوطن.

حشد كبير يجوب شوارع البلدة (تصوير شاشة)

وداهمت القوة الإسرائيلية منزل الشقيقين غيث وعمر جرادات ومنزل خالهما الأسير محمد يوسف جرادات، تمهيدا لهدمهما، الذين تنسب لهما تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن، وإصابة اثنين آخرين.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشقيقين غيث وعمر وخالهما محمد، إضافة إلى ثلاثة آخرين من البلدة فجر الأحد، 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وادعى جيش الاحتلال أنه ضبط خلال عملية الاعتقال بندقيتين من طراز "إم-16" وبندقية من طراز "كارلو". وبحسب ادعاء الاحتلال فإن هذه الأسلحة استخدمت من أجل تنفيذ العملية، الخميس الماضي.

وفي الثاني عشر من الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال عزمه هدم منزل عائلة الأسير محمد جرادات، فيما أخطر جيش الاحتلال نهاية الشهر الماضي، عائلة الأسير الفلسطيني غيث جرادات (18 عاما) المقيمة في بلدة السيلة الحارثية كذلك، بقراره هدم منزل العائلة.

التعليقات