اجتمع رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم الإثنين، بالمبعوث الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمرو، في لقاء عُقد في مدينة رام الله.
وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي، مجدي الخالدي.
فيما حضر عن الوفد الأميركي، مسؤول وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية، جورج نول.
وبحث الجانبان "ملفات عديدة منها الثنائية، أو ما يتعلق بالوضع مع إسرائيل وقضايا إقليمية ودولية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال الشيخ خلال اللقاء، إن "مصداقية المجتمع الدولي على المحكّ، ولا يجوز تجزئة الشرعية الدولية والكيل بمكيالين في تنفيذ القرارات الأممية، وإنه حان وقت تنفيذ تلك القرارات، ورحيل الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا".
وكان عمرو قد أنهى في تموز/ يوليو الماضي، زيارة إلى البلاد، التقى خلالها مسؤولين ورجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين. ووصفت السفارة الأميركية في القدس الزيارة، حينها، التي استمرّت لخمسة أيام، "بالمثمرة".
وبدأ عمرو زيارته في تموز/ يوليو الماضي، بلقاءات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، وبعد ذلك انتقل إلى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، والتقى مع الوزير في وزارة المالية الإسرائيلية، حمد عمار، ومسؤولين آخرين في الوزارة، ومع وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج. كذلك التقى عمرو مع "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" المحتلة، غسان عليان، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأكد المبعوث الأميركي في محادثاته مع الإسرائيليين على أن الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وغياب شرعية للسلطة بنظر الجمهور الفلسطيني أدى إلى نشوء وضع خطير وغير مستقر.
وحينها، وصف عمرو الوضع في السلطة الفلسطينية بأنه "أشبه بغابة جافة تنتظر أحدا ما كي يشعل النار فيها". وقال للمسؤولين الإسرائيليين إنه "إذا لم يتوفر بحوزة السلطة المال كي تدفع الرواتب، فإن هذا يمكن أن يقود إلى تدهور آخر، وإلى انهيار في نهاية الأمر".
واستعرض عمرو سلسلة خطوات اقتصادية بإمكان إسرائيل تنفيذها من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية بشكل سريع نسبيا.
وفي التاسع من الشهر الجاري، اجتمع الشيخ، بوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد.
وقال الشيخ، الذي يتولى ملف "العلاقات مع إسرائيل"، إنه أكد للبيد على "ضرورة وجود أفق سياسي يرتكز على الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية".
اقرأ/ي أيضًا | الشيخ يجتمع مجددا مع وزير الخارجية الإسرائيلي
التعليقات