وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الإثنين، إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، في مدينة رام الله، يرافقه ولي العهد الأمير الحسين، وكان في استقباله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووصل العاهل الأردني على متن طائرة مروحية حطت بالقرب من مكتب عباس في المقاطعة، إضافة إلى طائرتين مرافقتين، حسب ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس.
عباس: زيارة مهمة جدا للتشاور والحديث حول ما يحصل
ورحب عباس بعبد الله الثاني، قائلا "سعداء برؤيتكم في بلدكم الثاني فلسطين، لبحث العديد من القضايا والتشاور المستمر بيننا حولها، ويهمنا التواصل الدائم سواء بالزيارات أو عبر الاتصالات بيننا".
وأضاف "فعلا الأردن وفلسطين واحدة، والمصلحة واحدة والهموم واحدة والآمال واحدة، لذلك نرحب دائما بمثل هذه الزيارات الهامة، وهي زيارة مهمة جدا للتشاور والحديث حول ما يحصل".
وأكد عباس أنه لا ننسى أبدا أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني، ونحن نعلم بأن تعليمات الملك الأردني بأن كل شيء يتعلق بفلسطين لا تراجعه وإنما ينفذ فورا.
عبد الله الثاني: المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
من جانبه، أكد عبد الله الثاني أن "الأردن سيبقى دائما مع الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم، ونقف معكم باستمرار، رغم كل التحديات".
وقال "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل دولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة، والذي هو هدفنا جميعا لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل.
وأكد أن الأردن مستمر بجهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها.
وقال "نحن موجودون اليوم لنسمع منكم ونحن في نفس الخندق، نسمع منكم ما هو مطلوب من الأردن، لتخفيف التحديات والمعيقات أمامكم".
وتأتي هذه الزيارة استمرارا لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس عباس و الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين.
وتأتي هذه الزيارة، بالتزامن مع اختتام اعمال "قمة النقب" بمشاركة وزراء خارجية 6 دول، تقدمهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى جانب، نظراءه المصري والإماراتي والبحريني والمغربي والإسرائيلي، علما أن الأردن رفض المشاركة في أعمال "قمة النقب".
وخلال اللقاء بحث عباس والملك عبد الله الثاني الجهود الأردنية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تركز الزيارة على جهود خفض التوتر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، قبل شهر رمضان الذي يحل أوائل نيسان/ أبريل المقبل.
يذكر أن زيارة الملك عبدالله الثاني، هي أول زيارة له للضفة الغربية منذ عام 2017.
التعليقات