05/05/2022 - 13:04

الأردن يدين السماح باقتحام الأقصى

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السماح باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، من قِبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيليّ.

الأردن يدين السماح باقتحام الأقصى

عناصر الاحتلال تعتدي على زوار المسجد (geety images)

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السماح باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، من قِبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيليّ.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، أنّ المسجد الأقصى المُبارك "مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه".

وطالبت الخارجية، إسرائيل، "بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف، واحترام حرمته ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس".

في السياق، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تحديا سافرا للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي.

وقالت الخارجية في بيان صحافي، اليوم الخميس، إن "قرار بينيت يعد تجاهلا​ وتحديا لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، إلا أن هذا القرار بالعودة للاقتحامات يُعبر عن ازدرائه لتلك الجهود وتحديه للوضع التاريخي القانوني القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للأقصى وباحاته حتى الآن، وشواهد ذلك تمثلت اليوم في إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلي وإغلاق الأبواب عليهم، وتحطيم باب المسجد القبلي، والاعتداء على المتواجدين في باحات الأقصى لتفريغه بالكامل من المسلمين".

واعتبرت الخارجية قرار الحكومة الإسرائيلية، "إعلانا رسميا بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها، وإصرارا على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

وقالت إن "هذا القرار يمثل اعتداء صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية وإمعانا في تهويد المسجد الأقصى".

الأمم المتحدة تجدد دعوتها للحفاظ على الوضع الراهن

من جانبها، جددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في تصريحات صحافية: "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير"، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

التعليقات