21/05/2022 - 21:47

الأسير الزبيدي بعد استشهاد شقيقه: لم أوّدع أحدا من أفراد عائلتي الذين فقدتهم

ذكر الأسير، زكريا الزبيدي، الذي انتزع حريته في عملية نفق الحرية بسجون الجلبوع، أن شقيقه داوود الزبيدي الذي استشهد برصاص الاحتلال انضم إلى قافلة من فقدهم من عائلته، دون أن يتمكن من وداعهم أو ممارسة طقوس العزاء التي لم يسبق

الأسير الزبيدي بعد استشهاد شقيقه: لم أوّدع أحدا من أفراد عائلتي الذين فقدتهم

الأسير زكريا الزبيدي (Gettyimages)

ذكر الأسير، زكريا الزبيدي، الذي انتزع حريته في عملية نفق الحرية بسجون الجلبوع، أن شقيقه داوود الزبيدي الذي استشهد برصاص الاحتلال انضم إلى قافلة من فقدهم من عائلته، دون أن يتمكن من وداعهم أو ممارسة طقوس العزاء التي لم يسبق أن جربها.

وجاءت أقوال الزبيدي خلال لقاءه بمحاميته، حنان خطيب، حيث قال إنه سمع عبر الراديو عن إصابة شقيقه ونقله إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، عندها أيقن أن حالته خطيرة.

وأضاف أن "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، حيث استشهد والد بينما كنت في سجن جنين وسمعت النعي عبر سماعة المسجد، كما استشهدت والدتي خلال معركة مخيم جنين ودفنها الصليب الأحمر، أما شقيقي طه فقد تم دفنه بينما كنت تحت ركام بيوت المخيم".

وأشار إلى أن "شقيقي داوود مارس حق العودة بجثمانه، إذ أنه استشهد في ذكرى النكبة وفي حيفا الواقعة شمال قيسارية".

وختم الزبيدي بالقول إن "داوود كان قويا وصلبا وطيب القلب، وكان يعمل دون ضجة".

ومما يذكر أن محكمة إسرائيلية ستعقد غدا، الأحد، جلسة للنطق بالحكم على الأسير الزبيدي وآخرين الذين شاركوا وساعدوا في عملية "نفق الحرية"، وتمكنوا في أيلول/سبتمبر الماضي، من الفرار من زنزانتهم إلى خارج سجن "الجلبوع" عبر نفق حفروه على مدى شهور، وأعيد اعتقالهم لاحقا.

إلى جانب الزبيدي، الأسرى الخمسة هم: محمود العارضة (46 عاما) ويعقوب قادري (49 عاما) ومحمد العارضة (40 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين؛ وأيهم كممجي (35 عاما) من سكان كفردان؛ ومناضل انفيعات (26 عاما) من سكان يعبد.

ومن المقرر أن يصدر الحكم عن محكمة الصلح في مدينة الناصرة، بعد أن كانت المحكمة قد نظرت في نيسان/ أبريل الماضي، في طلب النيابة العامة فرض عقوبات إضافية عليهم وعلى 5 أسرى تنسبهم لهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهما بمساعدة الأسرى الستة في الهروب.

التعليقات