24/08/2022 - 17:18

السلطة تحث الفلسطينيين على عدم استخدام مطار رامون

حثت السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء،‭‭ ‬‬المواطنين على عدم الاستفادة من "الامتيازات" التي تعهدت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تتيح للفلسطينيين السفر عبر مطار رامون الإسرائيلي، مشددة على أنه ينبغي أن يكون للفلسطينيين مطار خاص بهم.

السلطة تحث الفلسطينيين على عدم استخدام مطار رامون

فلسطينيون يصلون إلى مطار لارنكا على متن رحلة جوية من مطار رامون، الإثنين (Getty Images)

حثت السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء،‭‭ ‬‬المواطنين على عدم الاستفادة من "الامتيازات" التي تعهدت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تتيح للفلسطينيين السفر عبر مطار رامون الإسرائيلي، مشددة على أنه ينبغي أن يكون للفلسطينيين مطار خاص بهم.

وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية، قبل أسبوعين، إنه سيتم السماح للفلسطينيين بالسفر من الضفة الغربية المحتلة على متن رحلات خاصة من مطار رامون قرب مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، إلى وجهات في تركيا.

وأفادت التقارير أن هذه الخطوة جاءت بعد ضغوط من الولايات المتحدة لتخفيف بعض قيود السفر الصارمة التي تمنع الفلسطينيين من استخدام المطارات الإسرائيلية دون تصريح خاص، بما في ذلك مطار بن غوريون الدولي الرئيسي في اللد.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في إشارة إلى مطار قلنديا المهجور في الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة، قرب مدينة القدس، إنه "إذا ما أراد الاحتلال التَّسهيل على الفلسطينيين فليفتح أمامنا مطار القدس (قلنديا)".

فلسطينيون يصلون إلى مطار لارنكا على متن رحلة جوية من مطار رامون، الإثنين (Getty Images)

وتم إغلاق المطار في عام 2000. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد استولت عليه بعد حرب حزيران/ يونيو عام 1967 التي أدت إلى سيطرتها على منطقة الضفة الغربية.

وواجهت مخططات الاحتلال المزعومة بـ"السماح للفلسطينيين باستخدام مطار رامون" في بعض الرحلات، انتقادات شديدة من قبل العديد من النشطاء الفلسطينيين الذين يقولون إن هذه الخطوة لن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تخفيف قيود السفر الصارمة.

وردا على سؤال عن رحلة طيران مستأجرة تقل مسافرين فلسطينيين إلى قبرص عبر رامون هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، موسى رحال، إن "الواجب الوطني يحتم علينا ألا نسافر عبر مطار رامون، ونحن ننصحهم ما يتوجهوا إليه".

لا رحلات جوية من "رامون" حتى الآن بموجب "تسهيلات" الاحتلال المزعومة

وكانت سلطة المطارات الإسرائيلية قد أوضحت أن الرحلة جوية التي غادرت إلى قبرص من مطار رامون يوم الإثنين الماضي، وضمت مسافرين فلسطينيين لم تُنظم بموجب مخططات الاحتلال التي تزعم أنها تهدف من خلالها إلى "تخفيف قيود السفر على الفلسطينيين".

وقالت سلطة المطارات في إسرائيل، في التاسع من آب/ أغسطس الجاري، إنها ستسمح برحلات خاصة من مطار رامون، لنقل ركاب فلسطينيين لبعض الوجهات في تركيا.

ووفقا لبيان صدر يوم الأحد الماضي، فقد كان من المقرر أن يبدأ البرنامج هذا الشهر، لكن سلطة المطارات أجلته لأسباب غير معروفة.

وأكد متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية أن الركاب الفلسطينيين الذين غادروا يوم الإثنين الماضي من مطار رامون إلى قبرص، "ليسوا جزءا من البرنامج لكنهم سافروا وفقا لترتيب منفصل".

من مطار رامون جنوب البلاد (Getty Images)

وأضاف المتحدث "إنها رحلة اعتيادية منتظمة. لا أتحقق من ركاب الرحلات المنتظمة" وأحال أي أسئلة إضافية إلى الشركة المنظمة للرحلة وهي شركة "أركيع" الإسرائيلية للطيران.

من جانبه، قال المستشار الإستراتيجي لشركة "أركيع"، أمير عاصي، إن الرحلة جاءت عبر ما وصفه بأنه مبادرة "خاصة" بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية.

وأضاف أن المسافرين، القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند حاجز ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية ثم نقلوا مباشرة إلى المطار.

وقال عاصي إنه رتب من قبل رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار بن غوريون.

وعادة ما يسافر الفلسطينيون إلى الأردن للحاق برحلات دولية، وهي رحلة تتطلب عبور نقاط تفتيش وحواجز ومعابر ويمكن أن تستغرق ساعات طويلة.

وتم افتتاح مطار رامون الإسرائيلي عام 2019 ويبعد حوالي 300 كيلومتر عن القدس وهو مصمم لاستقبال أي رحلات يتم تغيير وجهتها من مطار بن غوريون، ورغم بدء تشغيل المطار، إلا أنه لا يعمل بالوتيرة المخطط لها إسرائيليا، الأمر الذي يشير إلى أن دوافع سلطات الاحتلال بإتاحة المطار أمام الفلسطينيين ربما تكون اقتصادية تشغيلية للمطار.

التعليقات