اندلعت فجر اليوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية قضاء جنين، فيما نفذت في ساعات متأخرة من الليل 3 عمليات إطلاق نار التي استهدفت مواقع عسكرية للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
الاحتلال يعتقل 9 شبان من الضفة
يأتي ذلك، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة تخلها اعتقال 9 شبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الذي زعم ضبط أسلحة وذخيرة ووسائل قتالية في بعض المناطق.
اعتقال القيادي في سرايا القدس علاء زكارنة
إلى ذلك، حاصرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة عمر زكارنة في بلدة قباطية وسط اشتباكات عنيفة، حيث طالب جنود الاحتلال نجله علاء تسليم نفسه.
وبعد ساعات من الاشتباك المسلح، اعتقلت قوات الاحتلال علاء زكارنة، وقالت سرايا القدس - كتيبة جنين في بيان مقتضب "علاء زكارنة اشتبك مع القوات الخاصة حتى نفاد ذخيرته، حيث حاصره جيش الاحتلال بداخله أكثر من ساعة ونصف قبل أن يتم اعتقاله".
وبلغ عن إصابة 6 شبان على الأقل خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية، حيث تم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا للعلاج.
سرايا القدس تؤكد على جهوزيتها للتصدي للاحتلال
وجاء في بيان صادر عن سرايا القدس " لقد أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، صباح اليوم الإثنين، وقامت بمحاصرة منزل المجاهد البطل علاء زكارنة، الذي رفض تسليم نفسه واشتبك مع القوات الخاصة حتى نفاذ ذخيرته قبل اعتقاله".
وأضاف البيان " لقد تصدى مجاهدو سرايا القدس في بلدة قباطية الباسلة لقوات الاحتلال، ودارت اشتباكات عنيفة في محيط منزل المجاهد علاء زكارنة الذي حاصره الاحتلال بداخله لأكثر من ساعة ونصف".
وتابع البيان "إننا في سرايا القدس - مجموعات قباطية، نؤكد على جهوزيتنا للتصدي لقوات الاحتلال، وأن هذا العدوان والإجرام الصهيوني لن يثنينا عن القيام بواجبنا في مقاومته في كل زمان ومكان رغم قلة الإمكان. نتقدم بالتحية لمجاهدي سرايانا المظفرة في قباطية البطلة، ومقاومي شعبنا الباسل على امتداد الضفة المحتلة، ولشعبنا الأبي الصامد على أرضه".
واعتقلت قوات الاحتلال والد وأشقاء القيادي في سرايا القدس علاء زكارنة المحاصر داخل منزل العائلة.
3 عمليات إطلاق نار بالضفة
ياتي ذلك، بعد أن تعرض موقعان عسكريان لقوات الاحتلال قرب رام الله وجنوب نابلس بالضفة، لإطلاق نار الليلة، دون وقوع إصابات.
وأطلق مسلحون، النار صوب قوات الاحتلال، وقال شهود عيان، إن مسلحين فتحوا النار ثم خاضوا اشتباكا مع قوات الاحتلال قرب بلدة سلواد قضاء رام الله.
كما أطلق مسلحون النار تجاه قوة أخرى قرب مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس. كما أصيب جندي للاحتلال قرب النبي صالح.
الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية في #قباطية pic.twitter.com/kMiPY2w7GQ
— موقع عرب 48 (@arab48website) August 29, 2022
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف عند مدخلي قريتي تل ومادما قضاء نابلس، بعد عملية إطلاق نار بالمكان. فيما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة سلواد وقامت باقتحامها وتفتيش عشرات المنازل.
وتصاعدت أعمال المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد قوات الاحتلال بمدن الضفة والقدس المحتلتين خلال الـ24 الأخيرة، وشهدت 3 عمليات إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين.
ارتفاع في عمليات إطلاق النار
وأظهرت معطيات عسكرية للاحتلال ارتفاعا كبيرا في عمليات إطلاق النار على أهداف للاحتلال في الضفة منذ بداية عام 2022، مقارنة مع العام الماضي.
ووفقا للمعطيات التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه جرى تنفيذ 41 عملية إطلاق نار في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي وحتى مطلع آب/ أغسطس الحالي، وهو رقم غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
وقالت حركة حماس، إن عمليات إطلاق النار المتتالية في مدن متفرقة من الضفة الغربية دليل تصاعد جذوة المقاومة في الضفة الغربية، وأنها خزان الثورة الممتد، وأبطالها الأفذاذ هم أبطال المرحلة.
وأضافت في تصريح مقتضب "نحيي الأيادي الضاغطة على الزناد التي تواجه الاحتلال الصهيوني وتتصدى لجرائمه واقتحاماته للمسجد الأقصى".
ودعت لاستدامة حالة الاشتباك مع المحتل في كل أرجاء الضفة الغربية والقدس.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن "عمليات إطلاق النار اليومية في الضفة الغربية تأتي ضمن الردود الطبيعية لمواجهة الاحتلال على مجازره واعتداءاته المستمرة".
التعليقات