الاحتلال يعتقل مدير المسجد الأقصى ودعوات للتصدي لـ"منظمات الهيكل"

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المعاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تصاعدت الدعوات المقدسية للتصدي لاقتحامات "منظمات الهيكل" لساحات الحرم، خلال فترة الأعياد اليهودية.

واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، بعد مداهمة منزله في مدينة القدس الشرقية، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال حاصرت وداهمت منزل الشيخ الكسواني في بلدة الطور في القدس.

وأضاف شهود العيان أن شرطة الاحتلال أجرت عمليات تفتيش في منزل الكسواني، وصادرت وثائق وجهاز حاسوب، قبل أن تعتقله. ولم توضح شرطة الاحتلال أسباب مداهمة واعتقال الكسواني ،فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي، إن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارات باعتقال وإبعاد فلسطينيين عن المسجد الأقصى استعدادا للأعياد اليهودية

وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية. وأبعدت قوات الاحتلال الشاب يوسف أبو جمعة من الطور، عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما، بعد استدعائه للتحقيق معه في أحد مراكزها.

يأتي ذلك، فيما دعت "منظمات الهيكل" لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بعيد "رأس السنة العبرية" الموافق 26-27 أيلول/ سبتمبر الحالي، ومن ثم عيد "الغفران" الموافق 5 -6 تشرين أول/أكتوبر المقبل، و"عيد العرش" الذي يبدأ بتاريخ 10 -17 أكتوبر.

وخلال ما يسمى "عيد العرش"، يحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف، وسعف النخيل، وثمار الحمضيات، وغيرها.

وتطالب "منظمات الهيكل" الحكومة الإسرائيلية السماح لها نفخ البوق في ساحات الأقصى خلال الأعياد اليهودية، واقتحام ساحات الحرم بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد.

وبالتزامن مع دعوات "منظمات الهيكل"، تصاعدت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد والرباط الدائم في القدس والأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه.