20/09/2022 - 23:00

الضفة: احتجاجات ومواجهات متواصلة مع أمن السلطة ضد اعتقال اشتية وطبيلة

تشهد عدة بلدات في الضفة الغربية المحتلة احتجاجات متواصلة لليوم الثاني على التوالي، على خلفية استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة في نابلس.

الضفة: احتجاجات ومواجهات متواصلة مع أمن السلطة ضد اعتقال اشتية وطبيلة

احتجاجات متواصلة في نابلس

تواصلت الاحتجاجات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، في أعقاب استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة في نابلس.

وشهدت شوارع رئيسة عديدة في مختلف بلدات الضفة من بينها نابلس وسلواد ومخيم قلنديا احتجاجات وإحراق إطارات ووقوع مواجهات مع عناصر من أجهزة أمن السلطة تخللها إلقاء حجارة واستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وأسفرت المواجهات في نابلس عن وقوع إصابات بينها بالرصاص الحي وحالات اختناق، جرى نقلها إلى المشافي لتلقي العلاج.

وجاء على لسان عائلة اشتية، "قمنا بزيارته في سجن أريحا مساء اليوم للاطمئنان على صحته وسلامته ومطالبين بالإفراج الفوري عنه، فوجدناه بصحة جيدة ولكنه مضرب عن الطعام".

وأضافت "طلبنا منه فك الإضراب للحفاظ على استقرار وضعه الصحي، علمًا أنه لا يوجد أي قرار بالإفراج عنه حتى اللحظة وإننا إذ نطالب الجهات المسؤولة بحل هذه المشكلة للحفاظ على السلم الأهلي".

المعتقل مصعب اشتية

ونقل "الترا فلسطين" عن والد المعتقل مصعب، عاكف اشتية، قوله إن "الأمن نقل مصعب إلى اللجنة الأمنية في أريحا فور اعتقاله الليلة الماضية ولم يبق في مقر الوقائي في نابلس إلا دقائق".

وأضاف أن "محامي الهيئة المستقلة زار مصعب اليوم في أريحا، ونقل عنه أنه يعاني من آلام وتدهور صحي نتيجة تعرضه للضرب لحظة اعتقاله".

ولفت إلى أن "مصعب يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام والدواء حتى الإفراج عنه".

وأفادت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، بعد اجتماع لها، أن "اجتماع عقد بمشاركة وزير الداخلية، زياد هب الريح، ووزير المواصلات عاصم سالم، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان وقادة الأجهزة الأمنية في نابلس، وقد أجمعت القوى على وجوب الإفراج عن مصعب اشتية وعميد طبيلة، وكان الرد أن الأمر بحاجة إلى قرار سياسي".

وبالأمس، قُتل فراس فايز يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس بعد منتصف الليل بين شبان وعناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

وتسببت الأوضاع الأمنية المتوترة في اضطراب العملية التعليمية في مدارس المدينة، فيما أعلنت جامعة النجاح عن التحول للدوام الإلكتروني الثلاثاء.

وقالت أجهزة أمن السلطة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، اللواء طلال دويكات، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ("وفا")، إن "قرار التحفظ على المواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواعي موجودة لدى المؤسسة الأمنية، سيتم الإفصاح عنها لاحقًا".

وأضاف أن "المذكورين (اشتية وطبيلة) لم ولن يتعرضا لأي مساس بهما وسمح لمؤسسات حقوق الإنسان بزيارتهما فورًا". وأشارت إلى أنه "نحن أحوج ما نكون إلى رص الصفوف وعدم الانجرار خلف بعض الأجندات المغرضة"، مؤكدا على "حرمة الدم الفلسطيني".

وزعم دويكات أن "وفاة يعيش جاءت نتيجة إصابة لم تحدد طبيعتها بعد. نحن بانتظار التقرير الطبي"، مدعيا أن "هناك إفادات لشهود عيان تواجدوا في منطقة الحادث المؤسف تؤكد صحة" روايته بأن قوات أمن السلطة لم يتواجدوا في الموقع الذي قتل فيه يعيش.

يشار إلى أن مصعب اشتية من بلدة سالم قضاء نابلس، وعضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وتلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي اشتية منذ مطلع العام الحالي، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن.

التعليقات