10/10/2022 - 17:02

كنائس القدس المحتلّة: نقل السفارة البريطانيّة للمدينة يقوّض بشدّة مكانتها الخاصّة

قال المجلس في بيان: "نحن مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تابعنا بقلق بالغ الدعوة الأخيرة التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس لحكومتها لمراجعة موقع السفارة البريطانية في إسرائيل".

كنائس القدس المحتلّة: نقل السفارة البريطانيّة للمدينة يقوّض بشدّة مكانتها الخاصّة

(Getty Images)

أعرب مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الإثنين، عن قلقه الشديد من نية بريطانيا نقل سفارة بلادها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مشددا أن نقل السفارة "من شأنه أن يقوّض بشدة المكانة الخاصة للقدس".

وقال المجلس في بيان: "نحن مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تابعنا بقلق بالغ الدعوة الأخيرة التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس لحكومتها لمراجعة موقع السفارة البريطانية في إسرائيل".

وأضاف: "جاء هذا التوجيه استجابة لطلب مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين الذين يسعون إلى نقل السفارة من موقعها الحالي في تل أبيب إلى موقع جديد في القدس".

وتابع: "الوضع الديني القائم في القدس ضروري للحفاظ على الانسجام في مدينتنا المقدسة والعلاقات الجيدة بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف المجلس: "النقل المتوخى للسفارة البريطانية إلى القدس من شأنه أن يقوّض بشدة المكانة الخاصة للقدس، وأي مفاوضات سياسية تسعى لدفع السلام إلى الأمام".

والشهر الماضي، نقلت صحيفة "تلغراف" عن الناطقة باسم الحكومة البريطانية، أن "تراس تراجِع موقع السفارة الحالي في تل أبيب".

وفي 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، رحّب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، بعزم نظيرته البريطانية نقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة.

وترفض الغالبية العظمى من دول العالم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، غير أن الولايات المتحدة وهندوراس وغواتيمالا وكوسوفو نقلت سفاراتها إلى القدس خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي الواحد والعشرين من الشهر الماضي، قال العاهل الأردني، الملك عبد الله، خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "اليوم، يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم"، مؤكدا أن "تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها (القدس) يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية. لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة".

وتابع: "انطلاقا من الوصاية الهاشمية (الأردنية) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة".

وقال الملك عبد الله: "وكقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس"، مضيفا: "اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا".

التعليقات