27/10/2022 - 16:52

القدس: وقفة احتجاجية على اقتحام طاقم وزاريّ إسرائيليّ مدرسة "الإيمان"

شارك أهال في وقفة احتجاجية غداة اقتحام مفتشين من وزارة التعليم الإسرائيلية لمدرسة "الإيمان"، بزعم بحثها عن كتب المنهاج الفلسطيني

القدس: وقفة احتجاجية على اقتحام طاقم  وزاريّ إسرائيليّ مدرسة

("الأناضول")

نظّم مقدسيّون وقفة احتجاجية في القدس، اليوم الخميس، رفضا لاقتحام مفتشين من وزارة التعليم الإسرائيلية، مدرسة "الإيمان" في بلدة بيت حنينا شمالي المدينة المحتلة، وللتمسك بتدريس المنهاج التعليمي الفلسطيني في مدارس المدينة، بالرغم من ضغوط الاحتلال الإسرائيلي.

والأربعاء، اقتحم مفتشون من وزارة التعليم الإسرائيلية مدرسة "الإيمان" شمالي القدس، وفتشوا حقائب الطلاب بحثا عن كتب المنهاج التعليمي الفلسطيني، مما أغضب إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء أمور الطلاب.

("الأناضول")

وتجمع العشرات من أولياء الأمور أمام المدرسة، اليوم، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "من حقنا أن نتعلم ما يناسبنا"، و"لا لتخويف طلابنا ومعلمينا"، و"لا لإرهاب وتخويف طلابنا"، و"لا لأسرلة التعليم في القدس".

وقال طارق العكش، وهو أحد أولياء الأمور، في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية: "لم يحدث ولن يحدث في أي مكان بالعالم أن يدخل موظفون حكوميون بلباس مدني إلى مدرسة بهدف إهانة الإدارة والأساتذة وتخويف الطلاب، مثل هذه الأمور تحدث فقط بالقدس في فلسطين"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف أن "الاحتلال يحاول إجبار المدارس في القدس على أن تعلم منهاجا محرّفا يزوّر الهوية ويغسل أدمغة الطلاب، وعندما رفضت المدارس، مثل مدرسة الإيمان، جاؤوا إليها بأسلوب الإرهاب والتخويف وزرع الرعب بين الأطفال... لن نسمح بأن يتم إرهاب أطفالنا وهم في صفوفهم".

("الأناضول")

وتابع: "الذين جاؤوا أمس إلى المدرسة هم موظفون مدنيون، ولكن تصرفوا كقوات احتلال، لقد زرعوا الرعب بين الأطفال وقللوا من احترام الأساتذة أمام طلابهم".

وقال العكش: "لن نسمح للاحتلال بإرهابنا أو إرهاب أطفالنا والمنهاج الذي سيُعلم في مدارس القدس هو المنهاج الفلسطيني فقط".

وتطبق المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية المنهج التعليمي الفلسطيني، ولكن إدارات المدارس تؤكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعيد طباعة الكتب مع حذف صفحات وفقرات منها تتحدث عن الهوية الفلسطينية ونكبة عام 1948 والأسرى والشهداء.

("الأناضول")

وفي آب/ أغسطس الماضي، أبلغت وزارة التعليم الإسرائيلية إدارة مدرستي "الإيمان" و"الكلية الإبراهيمية" سحب تراخيصها الدائمة، لاتهامهما برفض توزيع كتب المنهاج الذي تعيد طباعته سلطات الاحتلال.

الخارجية: اقتحام مدرسة "الإيمان" محاولة فاشلة للسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية

وفي سياق ذي صلة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام طواقم الوزارة الإسرائيلية مدرسة "الإيمان"، وإقدامها على تفتيش حقائب الطلبة بحجة البحث عن مناهج فلسطينية.

وذكرت الخارجية في بيان صحافي اليوم الخميس، أن "اقتحام المدرسة سابقة مشحونة بثقافة الكراهية والحقد الأعمى والعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني مقدسي، في تعبير مفضوح يعكس حجم الاستهداف الإسرائيلي للقدس وهويتها الحضارية، ومقدساتها المسيحية والإسلامية".

("الأناضول")

وقالت: "إن هذا الاعتداء الهمجي الآثم محاولة احتلالية ممنهجة للسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية والتحكم به، وفرض روايات الاحتلال الاستعمارية الظلامية عليه، استكمالا لعمليات أسرلة وتهويد القدس ومحيطها، وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، ماديا ومعنويا، ومحاولة لتكريس ضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي".

وحملت الخارجية، "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء، الذي تحرمه جميع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في التعلم بحرية، واكتساب مضامين ثقافته الوطنية من منابعها الحقيقية، وكذلك الشرائع السماوية واتفاقيات جنيف".

وأكدت أن هذه "الخطوة تندرج في إطار حرب الاحتلال على مسيرة التعليم الفلسطينية ومؤسساتها في عموم الضفة الغربية المحتلة".

("الأناضول")

وأكدت أن هذا "الاقتحام الهمجي وتفتيش حقائب الطلبة، شكل بشع من أشكال تغول الاحتلال على شعبنا وأجياله المتعاقبة، وصفعة مدوية للمجتمع الدولي، وللدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان وتدعي التمسك بالقانون الدولي وبالسلام القائم على أساس مبدأ حل الدولتين، وصفعة للمؤسسات والمنظمات الدولية وقراراتها ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات الصادرة عن اليونسكو والقرارات الأممية الخاصة بالقدس أيضا".

التعليقات