اعتقلت قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، مواطنين اثنين لتورطهما بإطلاق صواريخ من غزة على مواقع إسرائيلية، يوم الخميس الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني تابع لحركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الأحد.
وأكد المصدر الذي تحدث للوكالة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته، أن اعتقال الشخصين جاء بعد أن "تبين لجهاز الأمن الداخلي أن لهما علاقة مباشرة بإطلاق أربعة صواريخ يوم الخميس" باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذبة للقطاع المحاصر.
كما شدد المصدر على أن "الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها بهذه الصواريخ التي تهدف إلى إعطاء الاحتلال ذريعة لمواصلة العدوان، الفصائل ملتزمة باتفاق الغرفة المشتركة بتنسيق أي رد على العدوان الإسرائيلي". وأشار إلى أن المتهمين ينتميان لـ"جماعة سلفية" في قطاع غزة، وأنهما من سكان بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وأضاف أن "الصواريخ لم تكن محشوة بالمتفجرات ورؤوسها فارغة من المواد المتفجرة، أي أنها لو سقطت في مستوطنات الاحتلال لم تكن ستؤدي لأي أضرار، سقط عدد منها داخل حدود القطاع".
ومساء الخميس الماضي، أُطلقت أربعة صواريخ من غزة لم تصل ثلاثة منها إلى مناطق الـ48، حيث سقطت داخل القطاع المحاصر، فيما اعترضت منظومة القية الحديدية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صاروخا واحدا.
وهذه أول مرة يتم فيها إطلاق صواريخ من قطاع غزة منذ العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي استكر لنحو ثلاثة أيام في آب/أغسطس. ولم يتبنَّ أي فصيل فلسطيني إطلاق الصواريخ، الخميس الماضي.
بدوره، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في قطاع غزة بزعم الرد على إطلاق الصواريخ، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة بغارات عدة، مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في القطاع، بزعم الرد على إطلاق الصواريخ الخميس.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن الاحتلال 10 صواريخ موقعا للمقاومة الفلسطينية بمخيم المغازي وسط غزة، وادعى الاحتلال الإسرائيلي حينها أن المواقع التي استهدفها تابعة لحركة "حماس"، في حين أفادت تقارير محلية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي وسط قطاع غزة.
التعليقات