23/11/2022 - 17:11

الاحتلال يهدم مدرسة إصفي في مسافر يطّا ويخطر بوقف بناء في الزبيدات

قال منسق لجان الحماية والصمود جنوبي الخليل، فؤاد العمور إن قوة إسرائيلية "اقتحمت منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وهدمت مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، بدعوى البناء دون ترخيص".

الاحتلال يهدم مدرسة إصفي في مسافر يطّا ويخطر بوقف بناء في الزبيدات

عناصر الاحتلال في المكان

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدرسة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.

وقال منسق لجان الحماية والصمود جنوبي الخليل، فؤاد العمور إن قوة إسرائيلية "اقتحمت منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وهدمت مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، بدعوى البناء دون ترخيص".

وأشار العمور إلى أن السلطات الإسرائيلية "صادرت محتويات المدرسة قبل هدمها".

ولفت إلى أن المدرسة "تخدم عددا من التجمعات السكانية البدوية في مسافر يطا، وأنها مشيّدة من الطوب والصفيح".

بدورها، نددت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بعملية الهدم، مؤكّدة أن ذلك "سيحرم الطلبة من تلقي تعليمهم بشكل حر وآمن".

ووصفت الوزارة في بيان عملية الهدم بـ "الجريمة النكراء والبشعة، وتضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق التعليم، واستهدافه للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية، بدون اكتراث بالمواثيق والقوانين الدولية".

وأضافت أن هذه الممارسات "باتت تمثل انتهاكا صارخا لحق الطلبة في التعليم الآمن والحر".

ودعت الوزارة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية، إلى "تحمل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على فضحها".

الاتحاد الأوروبيّ "مصدوم"

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن "الصدمة" إزاء هدم الجيش الإسرائيلي مدرسة فلسطينية موّل بناءها.

("وفا")

وقال مكتب الاتحاد في فلسطين: "مصدومون من قيام القوات الإسرائيلية بهدم مدرسة إصفي الممولة من قبل المانحين الأوروبيين في مسافر يطّا، وذلك بعد يوم واحد من زيارة عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لها".

وشدّد في بيان على أنه "يجب احترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم".

وأعرب الاتحاد عن "القلق العميق من الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت الإنسانية"، مضيفا أن "استمرار الإجراءات القسرية يهدد وجود التجمعات السكانية الفلسطينية في مسافر يطا (جنوبي الخليل)".

الاحتلال يخطر بوقف البناء في 11 مبنى سكنيا وإزالة 20 منشأة زراعية شمال أريحا

وفي سياق ذي صلة، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوقف العمل والبناء في 11 مبنى سكنيا، وإزالة 20 منشأة زراعية في قرية الزبيدات شمال أريحا.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الزبيدات، وأخطرت بوقف البناء في 11 مبنى سكنيا مكونا من الإسمنت، منها ما هو جاهز للسكن وأخرى قيد الإنشاء، وإزالة نحو 20 منشأة زراعية لحفظ التمور، مشيرة إلى أن هذه المباني والمنشآت قائمة منذ أقل من سنتين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ونقلت "وفا" عن صباح الزبيدات، وهو أحد المواطنين الذين أُخطروا بوقف البناء، قوله إنه يسكن المنزل المهدد منذ قرابة عام، وتبلغ مساحته نحو 133 مترا، وهو من الإسمنت.

الاحتلال خلال هدم منزل في مسافر يطا (أرشيفية - Getty Images)

بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان ومقاومة الجدار بالمحافظة محمد غروف، إن الملفت ليس الإخطارات، بل شكلها الجماعي، وهي تأتي استمرارا لسياسة الاحتلال في الأغوار الفلسطينية، ومحاولة لإفراغها من السكان وخلق واقع جديد فيها، داعيا لتحرك المؤسسات والمنظمات الحقوقية.

ودعت مؤسسات ولجان الدفاع عن الأغوار، الجميع للتصدي لهذه الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال على الزبيدات والتي هي قلب الأغوار.

يشار إلى أن اقتحامات جنود الاحتلال لقرية الزبيدات تتكرر منذ أسابيع، حيث أجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ومنعوا المواطنين من الخروج من منازلهم.

ويقطن قرية الزبيدات نحو ألفي نسمة، جميعهم من عائلة واحدة هجرت من أراضيها عام 1948 في بئر السبع، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا يسعى الاحتلال للاستيلاء على جزء كبير من أراضيهم، كونها منطقة حدودية مع الأردن.

التعليقات