30/11/2022 - 08:13

أربعة أيام على اختطاف الأسير المحرر الضرير أشرف خنفر من طولكرم

وفقا للعائلة فإن من اختطف ابنها الوحيد من بين 6 شقيقات، غير معروفين، وليس لهم علاقة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، أو الاحتلال الإسرائيلي.

أربعة أيام على اختطاف الأسير المحرر الضرير أشرف خنفر من طولكرم

الأسير المحرر الضرير أشرف خنفر

تسود حالة من القلق عائلة خنفر في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وهي تترقب وصول أي معلومة لطمأنتها على ابنها الأسير المحرر الضرير أشرف خنفر (39 عاما)، والذي اختطفه مسلحون مجهولون من منزله قبل أربعة أيام.

ووثقت كاميرات المراقبة قيام مجهولين طرقوا باب منزل أشرف خنفر (متزوج ووالد لخمسة أطفال) في الحارة الشمالية لطولكرم، الساعة الرابعة فجر الأحد، وحين سأل عن الطارق، رد عليه أشخاص باللغة العبرية، فطلب من زوجته فتح الباب سريعا لتلافي تفجير الباب كما يفعل جنود الاحتلال عادة.

ووفقا للعائلة فإن من اختطف ابنها الوحيد من بين 6 شقيقات، غير معروفين، وليس لهم علاقة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، أو الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، شجب الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة في طولكرم بأشد عبارات الشجب والاستنكار ما قام به مجهولون باختطاف خنفر وهو من ذوي الإعاقة البصرية.

وأكد الاتحاد رفضه القاطع وإدانته الشديدين لهذا "الاعتداء الآثم الخارج عن تقاليد وقيم شعبنا"، وطلب من الجهات المعنية "السرعة في اتخاذ الإجراءات المناسبة وبسط سيادة القانون"، كما أهاب الاتحاد بالأجهزة الأمنية بـ"الضرب بيد من حديد على كل الخارجين والمارقين عن القانون والصف الوطني".

وفي العودة إلى تفاصيل الحادثة، قالت عائلة خنفر إن مجهولين طرقوا باب منزل نجلها الأكبر، أشرف، في الحارة الشمالية لطولكرم، الساعة الرابعة فجر الأحد، لكنه لم يستيقظ على صوت طرق الباب، فأيقظته ابنته الصغيرة، وحين سأل عن الطارق، ردّ عليه أشخاص باللغة العبرية، فطلب من زوجته فتح الباب سريعا لتلافي تفجير الباب كما يفعل جنود الاحتلال عادة.

وأكدت العائلة أن ابنها فاقد لحاسّة البصر بشكل كامل منذ عامين، وكان في العام 2007 يعاني من ضعف في البصر، عندما اعتقل في سجون الاحتلال بسبب التعذيب وعزله في الزنازين.

وروت زوجة خنفر لأقاربه ما جرى، ومنذ لحظتها بدأت الشكوك تراود العائلة حول الجهة التي قد تكون اعتقلته، وكالعادة أغلب الظن توجّه إلى جيش الاحتلال، لكن ما فنّد هذه الفرضية لديهم، أن من قاموا باختطافه فقط أربعة أشخاص كانوا ملثمين.

وأوضحت أن العائلة اعتقدت في البداية أيضا أن يكون الاعتقال من قبل عناصر الأجهزة الأمنية، فتواصلوا مع مختلف الأجهزة الأمنية والتي بدورها نفت ذلك، مؤكدين أنه لا يوجد لديهم ما يستدعي اعتقاله، وتم التواصل أيضا من قبل الارتباط الفلسطيني مع سلطات الاحتلال، لكنهم نفوا اعتقاله، وأنه لم يكن لهم أي نشاط أمني في تلك المنطقة، يومها.

وبعد مراجعة أشرطة كاميرات المراقبة، تبين لعائلة أشرف خنفر أن من قاموا باختطافه من منزله، هم أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين، ومعهم سيارة مسروقة تحمل لوحة صفراء (إسرائيلية).

وشددت العائلة على أن نجلها ليس لديه عداوات، وعلاقاته طيبة، والأجهزة الأمنية أكدت لها أنه لا يوجد ما يستدعي اعتقاله أو اختطافه.

لا تملك العائلة، لغاية الآن، أي معلومة توصلها إلى الخاطفين، وقد مضت أربعة أيام على الاختطاف، وأقارب خنفر في حالة يرثى لها، وبانتظار معرفة مصير ابنها.

التعليقات