12/12/2022 - 15:42

أمن السلطة يشن حملة لملاحقة ناشطين منعا لإحياء ذكرى انطلاقة حماس

فادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين والكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة "حماس"، أن حملة أجهزة أمن السلطة استهدفت العشرات من الناشطين، بينهم طلبة جامعيون وأسرى محررون.

أمن السلطة يشن حملة لملاحقة ناشطين منعا لإحياء ذكرى انطلاقة حماس

(Getty Images)

شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، حملة استدعاءات واعتقالات سياسية واسعة، طاولت العشرات من الناشطين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في محاولة لمنع تنظيم فعاليات لإحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة حركة "حماس"، التي توافق بعد غد، الأربعاء.

وأفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين والكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة "حماس"، أن حملة أجهزة أمن السلطة استهدفت العشرات من الناشطين، بينهم طلبة جامعيون وأسرى محررون.

وفي بيان صدر عنها، أعربت جامعة بيرزيت عن قلقها من "استمرار احتجاز الأجهزة الأمنية الفلسطينية لطلبتها، هم: معتصم عرمان، ومحمد عطا، ومحمد الخطيب، ومحمد قاسم، وأحمد صالح، وعبيدة قطوسة، ومحمد ناصر، ومعاذ طبطب، وعبد الجابر الطويل".

وقالت إدارة الجامعة إنها "تتابع عبر حملة الحق في التعليم ومحاميها والمؤسسات القانونية أوضاع الطلبة"، ودعت إلى "سرعة الإفراج عنهم، وضرورة أن يتم توفير أسس التوقيف القانونية وضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها القوانين الفلسطينية".

كما وطالبت الجامعة بـ"وضع حد لهذه الممارسة التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم"، فيما كشف رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت (تقوده الكتلة الإسلامية)، يحيى قاروط، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية استدعت أكثر من 30 طالبًا خلال الأسبوعين الماضيين للتحقيق معهم".

وأوضح أن الأجهزة الأمنية حذّرت الطلاب الذين استدعتهم من المشاركة في نشاطات الكتلة الإسلامية لا سيما فعاليات متوقعة بذكرى انطلاقة حركة "حماس"، بينما تواصل اعتقال 9 طلبة.

وكشف أنه تعرض شخصيًا أمس، الأحد، برفقة منسق الكتلة الإسلامية، أسامة أبو عيد، لمحاولة اعتقال عندما أوقفا مركبتهما أمام أحد مساكن الطلبة في بلدة بيرزيت، لكنهما استطاعا الإفلات، بينما حصلت عملية مشابهة للطالب محمد معاذ قاسم الذي اختفت آثاره مساء السبت، وعرف باحتجازه لدى جهاز المخابرات العامة أمس.

وأفاد بأن بعض الطلبة وأهاليهم تلقوا تهديدات للامتثال لتلك الاستدعاءات، تحمل تهديدًا بما يتعلق بأعمال ذويهم، وبحياتهم الجامعية، بينما شملت التحقيقات خصوصا خلال الأسبوع الماضي، تهديدًا إزاء المشاركة بنشاطات الكتلة الإسلامية هذا الأسبوع، لا سيما فعاليات بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة "حماس".

وقال إنه "تم التحقيق معهم حول العمل الطلابي وتهديدهم حيال المشاركة في أي نشاطات لها علاقة بالكتلة الإسلامية، رغم أن هذه النشاطات هي نقابية مصرح بها ومسموح بها داخل الجامعة".

من جانبها، أعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أنها رصدت أكثر من 40 انتهاكا لأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية خلال 48 ساعة. وقالت إنها رصدت 11 حالة اعتقال سياسي، و18 استدعاء، و6 حالات تمديد اعتقال، إلى جانب اقتحام خمسة منازل.

ولفتت اللجنة إلى أن الاستدعاءات كانت بالجملة، حيث استدعت أجهزة السلطة في الضفة العشرات من الأطفال والشبان وحتى الشيوخ للمقابلة في مقراتها خاصة يوم غد الثلاثاء، كما قالت في بيان لها.

وأشارت اللجنة إلى أن الاستدعاءات والاعتداءات التي نفذها جهازا الأمن الوقائي والمخابرات، طاولت طلبة وأسرى محررين من سجون الاحتلال ومعتقلين سياسيين سابقين لدى السلطة الفلسطينية، كما أن البعض رفض الاستجابة للاعتداءات وأنهم معرضون للاعتقال بأية لحظة.

بدورها، أدانت حركة "حماس" في بيان، الليلة الماضية، منع الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية فعاليات ذكرى انطلاقتها، مؤكدة أنّ "المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة الغربية، فاشلة، ولن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء الشعب الفلسطيني".

وأدانت الحركة بشدة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأجهزة الاحتلال، بشكل متزامن ومتناسق بحق أنصار الحركة في الضفة الغربية، بحسب البيان.

وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية بكفّ ما أسمتها "يدها الغليظة عن الشعب الفلسطيني"، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني.

التعليقات