10/01/2023 - 19:54

أمن السلطة يقمع مسيرة في نابلس ضد الاعتقال السياسي

قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في مدينة نابلس، تظاهرة طالبت بالإفراج عن المعتلقين السياسيين ومن ضمنهم المطلوب للاحتلال، مصعب اشتية، المحتجز لدى أجهزة الأمن في أريحا.

أمن السلطة يقمع مسيرة في نابلس ضد الاعتقال السياسي

(Getty Images)

قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، مساء اليوم، الثلاثاء، مسيرة سلمية خرجت في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، مطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين في سجونها، وفرقتها بالقوة باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وهاجم العشرات من عناصر الأمن الفلسطيني، ومعظمهم كانوا ملثمين، المسيرة التي شارك فيها العشرات من الناشطين، إضافة إلى ذوي معتقلين سياسيين في سجون السلطة الفلسطينية.

وأفادت مصادر محلية بأن عناصر الأمن اعتدوا على الصحافيين ومنعوهم من متابعة ما يجري والتصوير، وصادروا أجهزتهم المحمولة ولاحقوهم، ولفتت المصادر إلى إصابات من جراء الاختناق في الغاز المسيل للدموع.

وأوضح شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت شخصين على الأقل خلال تفريق الوقفة.

وقال مصدر أمني فلسطيني، إن قوات الأمن "اضطرت" إلى فض التجمع بعد عدم الإصغاء لها، فيما قال الشهود إن الأمن الفلسطيني استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة الاحتجاجية عند ميدان الشهداء وسط نابلس.

بدوره، قال مصدر أمني فلسطيني، في بيان، إنه "حفاظا على السلم الأهلي ومنعًا للفوضى، فقد قامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع تجمع على دوار الشهداء وسط نابلس جاء بعد دعوات من جهات مجهولة المصدر، ودون الحصول على موافقة من الجهات الأمنية ذات الاختصاص".

وأضاف المصدر أنه "حرصا منا على سيادة الأمن والنظام وتجنب الفوضى والتخريب، فقد قامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع التجمع منذ البداية وذلك بالتنبيه الشفوي والتفاوض والطلب لأكثر من مرة إخلاء الشارع". وتابع أنه "لم نلق آذان صاغية ولم يستجب المشاركون لنداء الأمن، مما اضطره للتعامل وفض التجمع دون حدوث أي إصابة".

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لفض المسيرة بالقوة، واعتقال اثنين من المشاركين.

وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن المطارد من قبل سلطات الاحتلال، مصعب اشتية ورفاقه، وجميع المعتقلين السياسيين. ولفتوا إلى إصابات في صفوف المتظاهرين من جراء استنشاق الغاز المدمع.

وكانت دعوة قد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي للمشاركة في المسيرة للمطالبة بالإفراج عن الفلسطيني المطارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي المعتقل لدى السلطة الفلسطينية، مصعب اشتية، ورفاقه وبقية المعتقلين السياسيين.

وعلى صلة، أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أن محكمة صلح نابلس مددت توقيف الناشط السياسي مزيد سقف الحيط لمدة خمسة أيام. وكان جهاز الأمن الوقائي في نابلس قد اعتقل سقف الحيط في السابع من الشهر الجاري، وبعد اعتقاله اقتحم جهاز الأمن الوقائي منزله وفتشه.

ووفق "محامون من أجل العدالة"، فقد صرح سقف الحيط للمحكمة بحضور محام من المجموعة، بتعرضه للضرب وسوء المعاملة خلال اعتقاله وخلال فترة احتجازه لدى جهاز الأمن الوقائي، إلا أن المحكمة مددت توقيفه بحجة خطورة التهمة على النظام والأمن العامين.

وأكدت "محامون من أجل العدالة" أنها تنظر بعين القلق الشديد إزاء استمرار اعتقال الناشط سقف الحيط، الذي قد يكون تمهيداً لاستمرار تعذيبه.

وتقول حركة "حماس"، ونشطاء في الضفة الغربية إن الامن الفلسطيني يعتقل عددا من الفلسطينيين بسبب انتمائهم السياسي، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تنفيه أجهزة الأمن بالضفة.

التعليقات