اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت سياسة الاعتقالات والإبعاد لفلسطينيين عن المسجد.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح وحداتها الخاصة في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد، حيث تعرض بعضهم للاعتقال ومنهم إلى الإبعاد.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وصعدت سلطات الاحتلال من استهدافها للفلسطينيين في الأقصى، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتجفيف الوجود العربي والإسلامي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمامهم.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء، المرابطة المقدسية هنادي الحلواني.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن تلك القوات اقتحمت منزل الحلواني وقامت بتحطيم أثاثه وتخريبه ومصادرة الهواتف الشخصية، فيما اعتقلت قوة أخرى الشاب أمير عبيد من قرية النبي صموئيل بالقدس المحتلة.
وكان 309 مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى أمس الإثنين، وأدوا طقوسا تلمودية جماعية، ونفذ بعضهم ما يسمى "السجود الملحمي" في ساحات الأقصى، خلال الاقتحام المركزي الذي دعا له المستوطنون مع بدابة "شهر شباط العبري".
وجدد المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
اقرأ/ي أيضًا | مواجهات واعتقالات بالضفة واشتباكات ببلاطة ونابلس
التعليقات