08/02/2023 - 23:46

وفد "حماس" يصل القاهرة واستياء مصري من التصعيد الإسرائيلي

هنية يصل على رأس وفد لحركة حماس إلى القاهرة، وسط استياء مصري من "تصعيد إسرائيلي غير مبرر" بالتزامن مع إطلاقها جولة جديدة من الوساطة في محاولة للتوصل إلى تهدئة أمنية، بالتنسيق مع واشنطن.

وفد

(Getty Images)

أعلنت حركة "حماس"، الأربعاء، أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وصل القاهرة، لإجراء مباحثات مع القيادة المصرية بشأن "العديد من التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، وذلك بناء على دعوة مصرية.

وأفاد بيان الحركة بأن الوفد "يضم كلا من نائب رئيس الحركة، صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج، خالد مشغل، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، خليل الحية، وعضو المكتب السياسي للحركة، روحي مشتهى".

وأوضح أن "الوفد سيبحث الإجراءات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتصاعد الإرهاب تجاه شعبنا وعمليات الاغتيال بحق المواطنين، وحالة الحصار في القطاع، وسبل التعامل مع هذه التطورات وما تخطط له حكومة المتطرفين الحالية في تل أبيب".

وكان عضو قيادة الحركة خارج فلسطين، علي بركة، قد أفاد وفد الحركة سيعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين، أبرزهم رئيس جهاز المخابرات، عباس كامل. وذكر أن الوفد سيبحث عددا من الملفات مع المصريين، منها "العدوان الإسرائيلي المتواصل في مدينة القدس والضفة الغربية، وما يرافقه من عمليات قتل متواصلة".

كذلك "سيبحث الوفد مواجهة حكومة بنيامين نتنياهو والمتطرف إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي)، التي لديها أجندة واضحة تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وبناء مستوطنات جديدة وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني"، وفق قوله.

كما لفت إلى أن الزيارة سيتخللها بحث "ملف العلاقات الثنائية مع مصر، والوضع الفلسطيني الداخلي العام".

وتقاطع وصول وفد "حماس" إلى القاهرة مع إعلان حركة "الجهاد الإسلامي" اختتام وفدها زيارة لمصر، برئاسة أمينها العام، زياد النخّالة، كانت قد بدأت مساء الجمعة، التقى خلالها عباس كامل وبحث "التطورات الميدانية في الساحة الفلسطينية وملف المصالحة"، وفق بيان للحركة.

"استياء مصري" من "تصعيد غير مبرر"

وأفادت صحيفة "العربي الجديد" بأن زيارة وفد حركة "الجهاد الإسلامي"، "فشلت في تحقيق أي اختراق حقيقي، لأزمة التصعيد التي تشهدها الأراضي المحتلة"، مشيرة إلى حالة "استياء مصري" بسبب التصعيد الإسرائيلي، الذي يصفه المسؤولون المصريون "بغير المبرر".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان"، إن المباحثات التي جرت في القاهرة، "تركزت حول الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة للتطورات السياسية وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة حكومة التطرف الصهيوني"، مؤكدة على "استمرار الاتصالات مع القاهرة وتعزيز العلاقات الثنائية لخدمة قضايا شعبنا".

وتستنكر القاهرة التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين، والذي يتزامن مع بدء المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية "الوساطة الجديدة" التي تأتي بتنسيق مصري أميركي، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترًا متصاعدًا، ازدادت حدّته خلال الأيام الأخيرة باستشهاد 10 فلسطينيين في عدوان للاحتلال الإسرائيلي في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، في مخيم جنين شمالي الضفة، وردا على ذلك قتل 7 إسرائيليين في اليوم التالي، في عملية إطلاق نار نفذها الشاب خيري علقم في القدس المحتلة.

التعليقات